رئيسية المنتدى

ادعم الرحلات في الفيس بوك

الرحلات على تويتر

 
العودة   منتديات الرحلات > المنتديات العامة والتراث > الشعر والتراث والألغاز

 
 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-05-09, 08:52 AM   #1
براري الجنوب
 

 رقم العضوية : 422
 تاريخ التسجيل : 16 - 5 - 2007
 المشاركات : 50
 الحالة : براري الجنوب غير متواجد حالياً


من مواضيعي
» التخلص من النفايات بهذه الطريقة جريمة بحق المجتمع
» أخيراً دمعت عينيها
» وسائل النقل بمحافظة صامطة
» الرخوم

افتراضي أخيراً دمعت عينيها

مجموعة من القصص القصيرة
آمل ان ترقى إلى ذائقتكم
ومع أنني أرى أن ليس لها مكان مع التراث
والشعر في هذا القسم
إلا أن أخي خشم الحصان أصر على نزولها
(رايته - والعهدة على الراوي- يمسع دموعه
بمنديل وهو يقرأ إحدى القصص)



اليتيمان



سبع سنوات وهو يتنقل مع زوجته فاطمة من مستشفى إلى
آخر ، والجواب هو الجواب:
كل شيء سليم ، لا يوجد لدى أي منكما ما يمنع الحمل.


أصبح وجه محمد مألوفا عند عطاري الرياض ومكة ، سئم
الأعشاب والتمائم ، وكذا حال زوجته .


قررا فجأة وبدون سابق تخطيط أن يقضيا بعض الوقت وبعد
غياب طويل في مسقط رأسهما ، بحثاً عن الهدوء
وصفاء النفوس .

وذات ضحى يومٍ كئيب ، طرق الباب بقوة، إنها أم عبدالله ،
عجوز القرية، لقد تذكرت وبعد مدة طويلة أنها أرضعت
اليتيمان محمد وفاطمة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحفيد


دخلت المجلس فإذا ابني ذو العشرين عاماً في نقاش شبه
حاد مع والدي الكهل ، سألني والدي عن رأيي في
الموضوع مدار النقاش.
تلعثمت
تمتمت
عرقت
خجلت
لم يسمح لي والدي بالنقاش والأخذ والعطاء معه طيلة
حياتي ، حتى بعد زواجي بسنوات ، لم تكن حياتي مع والدي
إلا سمعاً وطاعة .


لم اشعر بحرية الرأي إلا بعد الانتقال لمدينة بعيدة .


لم يكن تلعثمي أمام والدي عجزاً عن الرد ،
بل الخوف والرهبة منوالدي ، كان همي
الوحيد لحظتها ألا اسمع كلمة من أرشيف الماضي
ومن فم والدي الكبير أمام ولدي الأكبر .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أبو ركبه


لم يفضل الآباء من المأكولات والمشروبات مثل التمر
والحليب ، لم يكن هناك خيارات كثيرة على كل حال.


الضيف الغالي يقدم له التمر ، الضيف الآخر يقدم
له خبز البر.


ورثنا عنهم - رحمهم الله – حب التمر والحليب ، ورغم
وجود الكثير من أنواع الحلويات والألبان والعصائر الخالية
من الدهون والسكر والكلسترول .

إنه التمر " مسامير الركب" إنه حليب النوق " كامل
الدسم" ، لم أرى كبيراً في السن في حياتي إلا وحثنا على
هذا الثنائي الغذائي المدهش .

رحم الله جارنا أبو حمد فقد توفي والكلسترول والسكر عنده
في أعلى درجاته ، ومازال يهذي في سكرات الموت : أين
حليب الصفراء .

أما جارنا أبو صالح فقد ركب له صابونة اصطناعية ،
ولازال يحثنا على مسامير الركب ،
فلقب في الحيّ أبو
ركبة .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
زريـبة الغنم


ظلت ذاكرة الجدة في مخيلة ابني الصغير ، فمنذ رجعنا من
قريتنا وهي لم تفارق لسانه ، أخذ يلح علينا في العودة
للقرية والجدة ، إنه يعلم مدى حبنا جميعاً لجدته أطال الله في
عمرها ، كلما زجرناه هددنا بأن يخبر الجدة ، كل ما رفض
الطعام هددناه بالجدة فيلتهمه .


سئم من طول السفر فنام في المقعد الخلفي بكل براءة ، لم
يتمالك نفسه من الفرح ونحن نوقظه من نومه :
يا لله يابابا ، أنظر إلى هناك !! ، إنه بيت جدتك.


لم ينتظر حتى تقف السيارة كلياً ، فتح الباب ، ركض مسرعاً
باتجاه جدته التي كانت تقف على عتبة الباب الخارجي فاردةً
ذراعيها لاحتضان حفيدها ، اقترب منها كثيراً ، وفجأة راغ
كالثعلب ، وترك جدته وتركنا في دهشة عظيمة .

لقد ذهب هذا الصبي المحتال إلى زريبة الغنم
يبحث عن أصدقائه المخلصين ، يبحث عن البهم





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
.













نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخيراً دمعت عينيها



مضى على زواجهما خمسة وعشرون عاماً ، لم يمر يوم
واحداً بدون إهانة ، أصبح السب والشتم ، وربما الركل من
يوميات بيتهم المعتادة ، لم تعد الزوجة تبالي ، حتى البكاء
فقدته وفقدت لذته النفسية منذ سنة الزواج الأولى ، ياله من زوج
متوحش قاس ، جعل هذه المسكينة في عالم آخر.


أربعة وعشرون عاماً ، لم تذرف عيناها دمعة واحدة ، وفي
يوم من الأيام أجهش بالبكاء والنحيب ، كاد يغمى عليها ،
لقد اختلط صوت البكاء وحشرجة العبرات في صدرها ،
أوشكت روحها أن تطلع مع أنفها .


يا لله ،،،
يالها من جملة قصيرة جداً ، أبكتها بعد ربع قرن.

لقد قال لها زوجها وبدون مقدمات وبكل برود :
أنت طالق .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حسين آل حمدان الفهري
9-5-1430هـ
الرياض







التوقيع
سبحانك اللهم وبحمدك



بعدستي
http://www.flickr.com/photos/alfehry/sets

مدونتي
http://alfehry.maktoobblog.com
  رد مع اقتباس
 
مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 
هلا ديزاين