جزء من الهضب قبالة المخروقة يرى عند مدخل الدرب إلى محطة توز شرقا
قلت :_وهكذا حطت بنا الرواحل في منزل عامر كثير الشجر والحجر ،، حيث أن هذا المنزل يتميز بتعدد جمالياته السياحية فالآثار المنتشرة ، والجبال الرائعة ، والشعاب المتطلحة OvO
_( توز)_
المخروقة (توز)_ يقول الحربي (ومن فيد إلى توز اربعة وعشرين ميلا ونصف... ويقول : بتوز بركتان أحدهما مدورة يمنة ، زبيدية وتعرف بالطارفية والأخرى مربعة تعرف ببركة القاع ولها مصفاة .. ويعدد تسعة آبار إحداها تعرف بالمهدي .. وعدد مائة حساء)
ابن رستة وابن خرداذبة يضعون توز من فيد على واحد وثلاثين ميلا ، والمتعشى (القرنتين) يقول ابن خرداذبة (ثم الى توز فيه برك وآبار )
وابن رسته يقول (وهو منزل خصب فيه أعربا من بني اسد والماء فيه من الآبار والبرك)
وقدامة يجعل المسافة بين فيد وتوز بثلاثة وثلاثين ميلا ويقول (وفيها برك وآبار وحصن بناه أبو دلف ...)
توز تقع في مدخل شعيب المخروقة جنوب الغريبين بحدود 28 كيلا ، وشرق مدخل الشعيب جبل المخروقة وغربة جبل سمرة ، وأثبتت التحريات الأثرية أن موقع المخروقة كبير المساحة وتنتشر على سطحه آثار لمباني مختلفه تغطي مساحة 4 أكيال من الشمال للجنوب وبعرض كيلين ففيه بركاتان مدورة يمنة ومربعة وقصور وركامات كثيرة في الموقع وآبار عدة )*
قلت :_ من العجب أن السراق الجدد سرقوا قوائم الحديد الذي حول الآبار
حيث، قصوها قصا باللحام !!
أخذنا جولة حول الموقع حول البرك والقصور ، والآبار وقد اسفهل صاحبي في توز اسفهلالا كاد معه أن لا يرتحل OvO
فقلت ويحك ياعم :هاك خطام الجمل واضغط على زر ON وأعجل علينا فالدرب طويــــــــــــــــــــــــل
"
الآثار تنتشر على طرفي الوادي الجنوبي والشمالي لمسافة طويلة على امتداد جادة الطريق (الشارع العام)
واحدة من الآبار الكثيرة بالوادي (المواصير تم قصها )
سد كبير على طرف الوادي لتوجيه الماء
آثار القصور داخل السياج
قصر كبير جدا متهدم في الجهة الشمالية للوادي
هذه البركة جنوب الموقع وهي البركة الدائرية
الجبل الأسود المقابل (جبل بركاني) فيه ثرمة في رآسه وهو ماعناه الحربي OvO
سد منطمر يتبين بعض أجزاءه وآثار أخرى لمباني وتلول يمنة ويسرة
وهذه الأعلام التي بين أجزاء الموقع
البركة المربعة وهي في آخر الموقع جنوبا
_ تـوز>< سميرا _
يجعل ابن رسته وبن خرداذبة المسافة بين توز وسميرا عشرين ميلا والمتعشى على ثلاثة عشر ميلا من توز وهو الفحيمة عند ابن خرداذبة ، والحمة عند ابن رسته
أما الحربي فيجعل المسافة بين توز وسميرا خمسة عشر ميلا ونصف .... وعلى 12 ميلا ونصف بئر عبدالله بن مالك وتسمى السقيا كثيرة الماء ، عذبة، يسرة الطريق )
-----------
"
علم ميلي كبير يشير إلى خروجنا من محطة توز
وهذه الأعلام المتتابعة نحوالمحطة القادمة جنوبا ،ونحن نسايرها في أرض سهلة ممتعة
تتخلها الهضاب والجبال والشعاب ، فيها اسفهلت النفوس وطابت الرحلة
"
"
_(العنابة)_
ارينبة (العنابة)_ يقول الحربي ..(يسرة عن الطريق بركة العنابة ، وهي زبيدية مدورة ...)"
بركة ارينبة أو (المذيربات) دائرية الشكل تقع على شعيب ارينبة في مضيق الشعيب ، ولا تزال البركة على حالة جدية ولم ينتابها سوى بعض الخراب وقد غطت الرمال معظم أرجاء البركة وتبدوا الطبقة الجصية التي تغطي جدار البركة متامسكة وللبركة سد يمتد شمالا لضمان وصول الماء إلى البركة وحولها بعض الأنقاض)
قلت :_هذه البركة بنيت في مضيق الشعيب وحولها أشجار طلح كثيرة ، بعدها مباشرة جنوبا يخرج الشعيب مع مضيق بين جبلين صغيرين (سنفان كبار) وهي من أجمل البرك شكلا وتصميما (تذكرني في بركة الكراع شبيه لها جدا)
البركة وقت الربيع وقد تحولت إلى درة تسلب الألباب
أجزاء البركة
قلت :_ومع مضيق الشعيب يخرج بنا الدرب مصعدا نحو الجنوب ،، فسرنا معه على بركة يحدونا الأمل في مواصلة الرحلة والأعلام تسامرنا وتسايرنا وتحكي لنا ونحكي لها فياله من تاريخ عظيم والعظمة لله وحده ، وهكذا ككل رحلة المتعة تسبق البحث والتحقيق ،، واعتقد بأن الحجاج كذلك كانوا يمرون على هذه الفيافي والسعادة تغمرهم ،،،
التعديل الأخير تم بواسطة ريف النشاما ; 31-08-13 الساعة 01:34 PM