غطاء نباتي طوال العام برائحة "الحبق"
"الديسة" واحة تبوك الخضراء.. بلا خدمات
- محمد الحربي من تبوك - 21/04/1429هـ
تعد الديسة من أهم مواقع الجذب السياحي في تبوك، حيث يقدر عدد الزائرين للمنطقة أسبوعياً بألفي زائر, ورغم افتقارها للخدمات الأساسية إلا أن واحة الديسة تعد الخيار الأفضل للشباب لقضاء يوم كامل، وحسب الإحصائيات فإن زيارات العوائل لا تتجاوز 10 في المائة من مجمل الزيارات الأسبوعية لتلك المنطقة, وذلك لعدم توافر الكثير من الخدمات المهمة كالطرق وشبكة الاتصال, إضافة إلى تكدس النفايات وانخفاض مستوى النظافة العامة في الموقع وعادة ما يعمد الشباب إلى تنظيف المكان بأنفسهم ليبقوا فيه أكثر من 12 ساعة ليتركوا نفاياتهم, ولتكون مسؤولية التنظيف على من يأتي بعدهم. وتوقع خبراء في السياحة أن تزداد أعداد القادمين إلى الموقع إلى أكثر من 150 في المائة شريطة اكتمال الخدمات الأساسية وتواجد نزل ريفية.
وتتميز "الديسة" بتواجد غطاء نباتي طوال العام إلى جانب نبتة الحبق البري والذي يفضله الجميع مع الشاي, وتجري في الموقع نفسه جداول مياه عذبة وسط الديسة, وتمتد الجبال ذات التكوينات الغريبة طوال 18 كيلومترا لتشكل سورا, وفي الوقت نفسه تلقي بظلالها على المتنزهين. وتنبع المياه العذبة من عيون وسط الجبال لتسقي أشجار النخيل وأشجار البردي المنتشرة هناك، كما يوجد العديد من الحشائش. وتتميز الديسة بتحديدها من الجانبين, فهناك مدخل واحد فقط لترافقك الجبال من الجانبين حتى خروجك من الناحية الثانية والتي يوجد فيها طريق معبد وحيد يخترق الجبال العالية ليصلك بمدينة تبوك التي تقع على بعد 140 كيلومترا.
واستغرب أحد الزوار المتواجدين في الموقع عدم الاهتمام بواحة تبوك الشهيرة ومتنفس الأهالي فلا يوجد تغطية إعلامية كبيرة لمثل هذه المواقع رغم أنه يعتبرها من أهم المواقع في المملكة, ويأتي إليها من يعرفها من جميع أنحاء المنطقة, فهو دوما يجد من الرياض والقصيم وسدير والطائف قادمين إلى "الديسة" برفقة أحد العارفين بالمنطقة.
ويرى عبد الله الرزيق مدير جهاز السياحة في منطقة تبوك أن المنطقة مدرجة ضمن استراتيجيات الهيئة العامة للسياحة والآثار خصوصا فيما يتعلق بالنزل الريفية وإيجاد مستثمرين في مجال النزل الريفية في منطقة الديسة والتي تعد واحة رائعة تتوافر فيها عناصر الرحلات الماتعة كافة, فإلى جانب الماء هناك الورد الطبيعي الذي نشأ على جانبي الموقع, مشكلا منظرا رائعا, كما يعد زوار الديسة الشاهي على ورق الحبق البري والذي لا يختفي عن أعين الزوار في المنطقة لكثرته.
ويضيف عبد الله الرزيق أنهم جادون في البحث عن مستثمرين لتلك المنطقة بمتابعة من أمير منطقة تبوك، كما أنهم سيقومون بوضع تصور لتلك المنطقة حتى تكتمل بنيتها السياحية.
وحول عدم توافر خدمات الاتصال أوضح الرزيق إلى أنهم سيقومون بمخاطبة الجهات المعنية التي تقدم خدمة الاتصالات لتوصيل الشبكة للموقع ليستفيد منها زوار ومرتادو الموقع.
وبين الرزيق أنهم سيقومون أيضاً مع شركائهم في توفير باقي الخدمات إلى المنطقة كالطرق، كما أنهم سيوجدون حلا لمشكلة النفايات المتراكمة في الموقع والمحافظة على البيئة واعتبرها الرزيق من أولويات العمل في الهيئة العامة للسياحة والآثار سواء مع الشركاء أو عبر برامج تدعمها الهيئة.
وخلال جولة في منطقة الديسة شاهد الجميع تدني الخدمات المقدمة للزوار, بل إنه لا يوجد خدمات أصلا في الموقع، كما أن جمال الديسة وتركيبتها الطبيعية وعيونها الجارية جعلتها مزارا للجميع.
على الجانب الآخر يتواجد أعداد كبيرة بجانب مصب أحد المياه العذبة لتعبئة المياه الطبيعية المنسابة من الجبال الكبيرة, وقد ينتظر الزائر وقتا طويلا لتعبئة قنينة المياه ليستمتع بشربة ماء طبيعي.
الرابط:
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=125933
تبوك.. سواحل ساحرة وصحراء ذات ينابيع تنتظر المستثمرين
العرض الشجري
