رئيسية المنتدى

ادعم الرحلات في الفيس بوك

الرحلات على تويتر

 
العودة   منتديات الرحلات > المنتديات العامة والتراث > الشعر والتراث والألغاز

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-06-11, 03:52 PM   #1
عاشق الثقافة
 

 رقم العضوية : 11762
 تاريخ التسجيل : 30 - 11 - 2010
 المشاركات : 3
 الحالة : عاشق الثقافة غير متواجد حالياً


من مواضيعي
» حديقة القرآن
» حِكَايَةٌ مِنَ حِكَايَاتِ الزَّمَنِ الْمُرِّ
» العشاقُ بالعشاقِ في حدِ التمامْ

افتراضي حديقة القرآن

حديقة القرآن

الأستاذ الشاعر عبد الواحد أخريف


عَرَضَ الرَّوْضُ أَجْمَلَ الأَلْوَانِ * بَاسِمَ الثَّغْرِ عَاطِرَ الأَفْنَانِ

دَافِقَ النُّورِ فِي طَلاَقَةِ وَجْهٍ * نَدِيَّ الْعُشْبِ شَيِّق الأَلْحَانِ

فِي اخْضِرَارِ الجِنَانِ بَلْ أَيْنَ مِنْهُ * جَنَّةٌ مِثْلُ جَنَّةِ الرِّضْوَانِ؟

سَكَنَ الحُسْنُ فِي بَرَاعِمِهِ حَتَّى * عَلَى دَوْحِهِ وَفِي الأغْصَانِ

وَالْجَمَالُ الَّذِي تَفَاوَتَ قَدْراً * كَانَ مِنْهُ الْكَمَالُ فِي الْبُسْتَانِ

نَرْجِسٌ قَدْ رَنَا كَعَيْنِ حَبِيبٍ * لَمْ يَجِدْ غَيْرَةً مِنَ الأُقْحُوَانِ

وَوُرُودٌ فَوَّاحَةٌ مَضْرِبُ الأَمْثَالِ * فِي عَرْفِهَا وَفِي الأَلْوَانِ

وَزُهُورٌ إِذَا تَمَلَّتْ بِهَا عَيْنٌ * فَذَاكَ الهَنَا وَتِلْكَ الأَمَانِي

ورُؤُوسُ النَّبَاتِ رَصَّعَهَا الطَّلُّ * فَلاَحَتْ بَدِيعَةَ التِّيجَانِ

وَجُذُوعٌ مِثْلُ الزَّبَرْجَدِ تَبْدُو * فِي اخْضِرَارٍ تَهْفُو لَهُ العَيْنَانِ

وطُيُورٌ غِنَاؤُهَا صَلَوَاتٌ * فِي الأَعَالِي لِلْوَاحِدِ الدَّيَّانِ

وغُصُونٌ عِنَاقُهَا سُبُحَاتٌ * وَهُيَامٌ بِصَنْعَةِ الرَّحْمَانِ

وَحَفِيفٌ حَدِيثُهُ هَمَسَاتٌ * فَوْقَ قَرْعٍ مُضَمَّخٍ فَيْنَانِ

وَمَجَارِي اللُّجَيْنِ يَرْقُصُ فِيهَا * أَعْذَبُ الْمَاءِ رَقْصَةَ الجَذْلاَنِ

وصَهَارِيجُ قَدْ صَفَتْ فَهْيَ تَبْدُو * كَزُجَاجِ الْبِلَّوْرِ فِي اللَّمَعَانِ

وَبِسَاطٌ مِنْ سُنْدُسٍ عَبْقَرِيٍّ * هَامَ فِي حُسْنِهِ وَفِي الأَلْوَانِ

ونَسِيمُ الصَّبَا يَمُرُّ خَفِيفاً * فَيُحَيِّي طَوَالِعَ الأَغْصَانِ

فََتَرَى الْبَانَ يَنْتَشِي وَهْوَ نَشْوَانُ * بِمَرِّ الصَّبَا عَلَى الْقُضْبَانِ

ثُمَّ تَبْدُو الفُرُوعُ عِنْدَ لِقَاهَا * كَصَبَايَا فِي مَوْسِمِ السُّلْوَانِ

ضَاحِكَاتٍ مُسْتَبْشِرَاتٍ لأَنَّ الْـــحُبَّ * قَدْ ضَمَّهَا عَلَى الغُفْرَانِ

لَيْسَ فِيهَا حِقْدٌ يَشِينُ صَفَاهَا * مِثْلَمَا عِنْدَنَا بَنِي الإِنْسَانِ

إِنَّهُ عَالَمُ الجَمَالِ لَهُ تَصْـبُو * قُلُوبٌ وَتَسْجُدُ الْعَيْنَانِ

رَوْضَةٌ لَيْسَ بَعْدَهَا مِنْ رِيَاضٍ * وَهْيَ فِي الْحَقِّ رَوْضَةُ الْقُرْآنِ

جَاءَنَا هَادِياً بِأَفْصَحِ قَوْلٍ * أَيْنَ مِنْ سِحْرِهِ حُلاَ سَحْبَانِ؟

أَعْجَزَ النَّاسَ مِنْ قَدِيمٍ وَمَا زَالَ * طَرِيّاً تَحْلُو بِهِ الشَّفَتَانِ

عَبَثاً حَاوَلُوا فَجَاءُوا بِسُقْمٍ * هُوَ لِلآنَ مُؤْلِمُ الآذَانِ

أَضْحَكُونَا عَلَيْهِمُ وَمَضَوْا * بِالْخِزْيِ وَالْعَارِ مُدَّةَ الأَزْمَانِ

ذِرْوَةٌ فِي السُّمُوِّ لَفْظاً وَمَعْنىً * سَاطِعُ النُّورِ ثَابِثُ الأَرْكَانِ

حَارَبَ الشِّرْكَ فِي دِيَارٍ لَهَا الشِّرْكُ * سَبِيلٌ لِغَايَةِ الخُسْرَانِ

وَالْهَوَى والضَّلاَلُ فِي أَنْفُسِ النَّاسِ * يَعِيشَانِ عِيشَةَ الإِخْوَانِ

وَضُلُوعُ الأَنَامِ بَاتَتْ عَلَى غَـيْـرِ * هُدىً فِي مَضَاجِعِ الْكُفْرَانِ

وَهَشِيمٌ مِنَ العَقَائِدِ بَالٍ * بَاهِتُ اللَّوْنِ مَيِّتُ الجُثْمَانِ

وَتَقَالِيدُ قَدْ عَفَتْ وَعَلَيْهَا * مِنْ جُمُودٍ وَضِلَّةٍ بُرْدَانِ

فَدَعَا لِلْخَلاَصِ مِنْ وَضْعِ سُوءٍ * وأَبَانَ الصَّحِيحَ فِي الأَدْيَانِ

لَيْسَ غَيْرُ الإٍسْلاَمِ دِيناً وَغَيْرُ * اللهِ رَبّاً فِي شِرْعَةِ الْقُرْآنِ

وَالنَّبِيُّ الأمِّيُّ أَعْلَمُ مَنْ يَمْشِي * عَلَى الأَرْضِ أَحْمَدُ الْعَدْنَانِي

جَاءَ يَتْلُو الْكِتَابَ وَهْوَ شِفَاءٌ * لِنُفُوسٍ مَرِيضَةِ الأَجْفَانِ

صِيغَ مَضْمُونُهُ مِنَ الرُّوحِ حَتَّى * صَارَ رُوحاً وَلَفْظُهُ نُورَانِي

فِيهِ تَسْرِي الحَيَاةُ بَيْنَ تَرَاكِيبَ * سَمَتْ عَنْ بَلاَغَةِ الإِنْسَانِ

شَعَّ مِنْهُ التَّوْحِيدُ وَهْوَ اعْتِقَادٌ * وَأَسَاسٌ لِهَيْكَلِ الإِيمَانِ

وَفُرُوضُ الإِسْلاَمِ تُعْرَفُ مِنْهُ * فَهْوَ لِلدِّينِ وَالدُّنَا خَيْرُ بَانِ

رَبَطَ النَّاسَ بِالعَلاَئِقِ فِي حَبْلِ * اتِّحَادٍ يَقُومُ بِالإِحْسَانِ

قَالَ: اِقْرَأ وَهُوَ يَنْزِلُ ريَّانَ * نَدِيّاً فِي لَيْلَةِ القُرْآنِ

حَسَدَ الصُّبْحُ نُورَهَا وَضِيَاهَا * وَعُلاَهَا وَمَا لَهَا مِنْ مَعَانِي

حَفَّهَا مِنْ مَلاَئِكِ اللهِ جَمْعٌ * رَافِلٌ فِي طَهَارَةِ الْوَجْدَانِ

وَأَمَامَ الْوُفُودِ جِبْرِيلُ يَمْشِي * لِلْبَرَايَا بِتُحْفَةِ الرَّحْمَانِ

وَنَبِيُّ الرَّشَادِ مِنْهُ تَلَقَّى * بِاعتِزَازٍ هَدِيَّةَ الدَّيَّانِ

فَدَعا يَنْشُرُ الْهُدَى بِكِتَابٍ * وَيُبِيدُ الدُّجَى بِكُلِّ مَكَانِ

لَيْسَ يَبْقَى مَعَ الضِّيَاءِ ظَلاَمٌ* وَمَعَ الْحَقِّ بَاطِلٌ فِي الزَّمَانِ

قِصَصُ الأَوَّلِينَ فِيهِ اعْتِبارٌ * وَعِظَاتٌ بَلِيغَةُ البُرْهَانِ

سَاقَهَا كَاشِفاً لِعَاقِبَة الظُّلْمِ * بِعَرْضٍ مُشَوِّقٍ وَبَيَانِ

فَرَأَيْنَا مَصَارِعَ الْبَغْيِ تَنْجَابُ * عَلَى قَوْمِهِ ذَوِي الْعُدْوَانِ

وَعَلِمْنَا بِفَضْلِهِ مَا دَهَى * كُلَّ عَنِيدٍ مُكَذِّبٍ خوَّانِ

فَاقْرَأُوا آيَهُ فَهِيَ دُرُوسٌ * تَسْلَمُوا مِنْ عَوَاقِبِ الْخِذْلاَنِ

وَهُنَاكَ الأَخْلاَقُ وَهْيَ جَمَالٌ * لِوُجُودٍ بِدُونِهَا عُرْيَانِ

إِنَّهَا حِلْيَةُ الْحَيَاةِ وَلَوْلاَهَا * لَمَا لَذَّتِ الْحَيَاةُ ثَوَانِي

فَهْيَ جَرْدَاءُ مِثْلُ رَوْضٍ تَعَرَّى * وَهْي بالخُلْق رَوْضَةُ الأَلْوَانِ

وَلِهَذَا دَعَا الكِتَابُ إِلَيْهَا * لِنَرَى الْحُسْنَ مَاثِلاً لِلْعِيَانِ

وَهُنَاكَ الْقِصَاصُ يَضْمَنُ عَدْلاً * زَاجِراً كُلَّ ظَالِمٍ أَوْ جَانِ

فِيهِ لِلنَّاسِ رَاحَةٌ وَحَيَاةٌ * وَسَلاَمٌ وَعِزَّةُ الأَوْطَانِ

وَعْظُهُ تَارَةً بِلِينٍ وَطَوْراً * بِوَعِيدٍ لِصَالِحِ الأَبْدَانِ

بِهِ عَاشَ الأجْدَادُ فِي سَالِفِ الْعَصْرِ * عَلَى عِزَّةٍ وَفِي سُلْطَانِ

وَبِهِ الْيَوْمَ إِنْ أَرَدْنَا نَجَاحاً * يَشْمَخُ الْمَجْدُ عَالِيَ الْبُنْيَانِ

هُوَ بَحْرُ العُلُومِ مَا زَالَ زَخَّـاراً * ويبقَى على مَدَى الأَزمَانِ

حِكْمَةٌ كُلُّهُ وَعِلْمٌ وَدِينٌ * وَصَلاَحُ الْوُجُودِ وَالْعُمْرَانِ

كَيْفَ أَرْجُو وَصْفَ الكِتَابِ بِشِعْرٍ * أَوْ بِنَثْرٍ وَهُوَ فِي ذَا الشَّانِ!؟

كَلِمَاتٌ حُرُوفُهَا مِنْ خُيُوطِ النُّـورِ * صِيغَتْ بَدِيعَةَ الأَوْزَانِ

مَا لَهَا فِي الْكَلاَمِ نِدٌّ وَهَيْهَاتَ * تُجَارَى بَرَاعَةُ الْقُرْآنِ

يَنْفَدُ الْبَحْرُ والمُحِيطُ وَتَبْقَى * لَيْسَ تُحْصَى بِالْعَدِّ وَالتَّبْيَانِ

يَا بَنِي أُمَّتِي تَعَالَوْا فَهَذَا الذِّكْرُ * نَبْعُ الْعُلُومِ والعِرْفَانِ

اشْرَبُوا تَرْتَوُوا بِفَيْضٍ نَمِيرٍ * هُوَ رِيٌّ لِلظَّامِئِ العَطْشَانِ

ومَنَارُ الهُدَى لِمَنْ سَارَ فِي * مَهْـمَهِ عَيْشٍ كَتَائِهٍ حَيْرَانِ

وَعِلاَجُ النُّفُوسِ مِنْ قَلَقِ الهَــــــــمِّ * عَنِيفاً وصِحةُ الأبْدَانِ

فاعْمَلُوا بِالْكِتَابِ فَهْوَ أسَاسُ الْفَــــــوْزِ * دُنْيَا وَفِي الوُجُودِ الثَّانِي

واشْكُرُوا رَبّكُمْ عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ * يَجْزِي عَنْ خَالِصِ الشُّكْرَانِ

من قصائد موقع الوراق أعجبتني فنقلتها لكم








  رد مع اقتباس
قديم 22-06-11, 11:14 PM   #2
نشمية
رحال نشيط
 

 رقم العضوية : 12976
 تاريخ التسجيل : 8 - 5 - 2011
 المشاركات : 411
 الحالة : نشمية غير متواجد حالياً


من مواضيعي
» لغز ومطلوب الحل
» كاميرا كانون
» ضيفة جديدة

افتراضي



شكراً لك أخي عاشق الثقافة ...








  رد مع اقتباس
قديم 23-06-11, 10:22 AM   #3
محمد الملحم
مشرف المواضيع العامه و الشعر و التراث و الألغاز و البيع و الشراء
 

 رقم العضوية : 8776
 تاريخ التسجيل : 20 - 11 - 2009
 المكان : المدينة المنورة
 المشاركات : 408
 الحالة : محمد الملحم غير متواجد حالياً


من مواضيعي
» امطار على منطقة المدينة المنورة
» تساؤلات طريق سفر
» تساؤلات نفسي
» ما أجمل و ما أكرهـ
» برح خاطري للرحلات

افتراضي

اخي الكريم / عاشق الثقافه . . .

لله درها من قصيدة تحكي عن التمسك بالقرآن . .

أبدع الشاعر في و صف محتواها . . .

نشكر لك طرحك و نقلك لهذه القصيده . . .

نتمنى لك التوفيق معنا . . .

محمد الملحم - ابو تالا







التوقيع
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
 
هلا ديزاين