كتاب : طريق الحج الكوفي السلطاني ( درب زبيدة ) "_ وفروعه _"

[ريف النشاما]

قلت :_أعلام الطريق نحو العمق

علم ميلي كبير


صخرة ذات لو سمواي يسرة الطريق وعن يمينها علم ميلي كبير منبوش


"


أعلام الدخول إلى منزل العمق بسفح الجبل المطل على البيوت من المشرق ، وهما يأتيان بعد البيوت الجديدة والمسجد ، يسرة الطريق المسفلت وقبل الآبار


_(العمق)_


العمق _ ( وضع ابن رستة المسافة بين السلسلة والعمق بأنها 21ميلا ، وقال عنه ( منزل فيه اعراب والماء من البرك والآبار )
ويضع الحربي المسافة من السليلة إلى العمق على 18 ميلا وعلى 22 ميلا إلى معدن بني سليم ...")ويورد لنا أن العمق لبني سليم وبه قصر ومسجد وبئر تعرف بالخضراء ، من عمل المنصور ، وبئر تعرف بالروحاء من عمل البرامكة ، وبئر تعرف بمحمد بن الفضل التاجر وبئر تعرف بأبي الطاهر الزبيري ، وبئر السدرة ضيقة الرأس ، وبئر الحمام ، وذات القريتين ، وأخرى تعرف ببئر العلم ، وبها بركة نائة عن الطريق مربعة ، تعرف بنعيم )
زعم جعفر بن الحسين اليقطني عن عيسى بن عبيد بن يقطين ، قال : احتفر يقطين بن موسى بئر العمق من ماله ، فخرجت اعذب بئر ، فامر له المهدي بما انفق عليها فابى قبوله واخبره أنه فعل ذلك لله عز وجل فساله المهدى أن يجعل له حظا في اجرها فجعل له الثلث
وليس في الطريق أعذب من ماء العمق
قلت :_العمق تعتبر البداية في دخول حرار وجبال الحجاز وهي البوابة الشرقة على نجد ، وهي بلدة قديمة على حافة جبال الحجاز
عامرة بأهلها الكرام من قبيلة مطير العريقة ،، فيها تجولنا كثيرا وشاهدنا آثارها ، لكن البركة التي ذكرها الحربي لم اقف عليها ، وقد نسيت أن أسال عنها في زيارتي
ولها علمان بارزان على تل مرتفع لها قمتان يمرق من بينهما الدرب وينزل على البيوت للمنحدر
وفيها آبار كثيرة وأساست لبعض المباني ، واساس مسجد لم أقف عليه

أساسات مبنى تم حفرها


واحدة من آبار العمق الكثيرة ، وقد ذكر بأن العمق كانت مياهه أحلى مياه على الدرب

بئر أخرى يسرة المسفلت

"


وهذه البئر المشهورة في العمق قديما وهي بئر العودة


آثار لمبني يتضح بأنه مسجد


وهذا مبنى آخر مستحدث

قلت :_ ثم ارتحلنا نحث السير ،، فلا بعد القعود قعود ،، فالحجاج كانوا يحثون السير كلما اقتربوا من مكة الحرام ،، ومن العمق يخرج الدرب مع ريع مقابل يسرة عن الطريق الحديث وهناك علمان يعتليان هذا الممر ، ثم تتابع الأعلام يسرة الطريق الحديث على طرف الوادي المنحدر ،وتقطع أحيانا بعض التلال الصغيرة ، حتى تقطع الطريق قبيل غار زبيدة جهة الجنوب الغربي والمسفلت يسير جهة الجنوب الشرقي ، وبعضها يرى من الطريق أي الأعلام ، ثم تواصل الأعلام مسيرها وتضع غار زبيدة يسرة
وتمر بمحاذاته وعنده علمان ، وكان المتغدى فيه

أعلام الدرب الزبيدي مصعدة نحو المهد

"

"


غار زبيدة وقد تحدثت عنه قبل سنوات ،، كان فيه المتغدى
حدث لنا فيه أحداث لاتنسى ،، سوف تعلق بمخيخ أبا فريال ، ولن ينسى تلك المواقف وهذه من علامات الجودة لحفظ الحدث O;O



وبعده تسلك الجادة تلك التلال السوداء والحمراء على حافة شعيب غفرة ، وتدخل الآن في سياج شركة التنقيب وهناك علم شرقي جبل صايد بينه وبين سياج الشركة يسرة الجادة ،،
العلم بسفح جبل صايد


ثم تدخل بين جبل صايد شرقا وجبل ظلم غربا مع أرض جميلة جدا في سفوح الجبال الملئية بالطلح الكثيف ، وبعد جبل صايد تواصل مسيرها ، حتى تصل إلى الميل المشهور وهو ميل كبير الحجم لايزال يعتلى أحد التلال بهيبته ،،
جبل صايد من المشرق بعد أن تجاوزناه نحو الجنوب

[ريف النشاما]

قلت :_
ثم تواصل الجادة طريقها بعد جبل صايد بقليل حتى تصل إلى الميل ، وهو على حد مجموعة تلال سود فيها أبارق خفيفة حوالي النصف ميل ،، يقطعها الدرب مصعدا وهي متصلة بين جبال هضب الشرار والمقابلة لها غربا ،، وهذا المفصل يحتاج إلى علم كبير للدلالة
العلم الميلي وخلفه جبل صايد جهة الشمال الغربي

"
العلم الميلي ،، وخلفه الأسامر ، وخلف الأسامر ، خشم هضب الشرار الممتد من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي تقريبا ،، وبينهما يقطع الطريق المسفلت وليس بعيدا بل بجوارنا لكن لا نراه
أمام المصور بعد التلول مباشرة (شرق)


ثم يواصل الدرب مسيره ونحن معه ،، حتى يخرج من التلال السمر المعترضة ذات البرق إلى منطقة واسعة فسيحة ، حيث هناك علمان قبل البريد


ومنهما ينطلق الدرب والأعلام تسايره نحو الجنوب الغربي ،، وهنا على الميسرة جبال هضب الشرار المعروفة منذ القدم


قلت :_يقول الحربي "(والبريد السادس واربعين ؟ قبل الصفحة باربعة أميال ،)
وهذا البريد يأتي بعد أن يقطع الدرب الطريق المسفلت المتجه نحو المهد ،، حسب قياس الميل ،، هناك علم كبير يسرة الطريق المسفلت تشاهده وأنت على الطريق يبعد عن الصفحة اربعة اميال ،،
العلم المقصود بجانب الطريق المسفلت


المتشهى ،، هذا المتشهى بتشوفون منه كثير


وبعده بقليل أعلام الميل المتتابعة نحو المعدن

"
ثم يواصل الدرب مسيرة حتى يصل وادي العرج الى الغرب من هضب الشرار حيث المنزلة والمتعشى
_(الصفحة)_

(بركة الصفحة )عرق ، المتعشى " - يشير الحربي إلى الصفحة وهي على عشرة أميال من المعدن (بركة تسمى الصفحة وهي صفاح شروري مربعة)


ويقول ، على عشرة أميال من المعدن ، عند المتعشا ، وهي بركة تسمى الصفحة ، وهي صفاح شرورى ، مربعة ويقال لهذا الموضع بهوى ؟ وادي حسن واسع على ستة أميال من العمق ، يسير بين جبيلن يسمى أحدهم شرورى ، وهو الجبل الذي فيه الجن ، وتسير في ارض لينة
انشدني بعض الأعراب :
كانها بين شرورى والعمق ** وقد كساها السير جلا من عرق
نواحة ، تلوي بجلباب خلق"

وتتفق مع موقع عرق الوارد في تقرير المسح الأثري الذي يقع شمال المعدن بـ 22 كيلا حيث عثر فيه على بركة مستطيلة الشكل لها مصب في ركنها الشمالي الشرقي ومدعمة بأكتاف دائرية ونصف دائرية ))
قلت :_وهي بركة مربعة تقع في وسط وادي العرج ،، وقد اندثرت وحفرت بشكل عشوائي ،، يتبين جدارها العلوي بشكل غير منظم
وهي في حكم المندثر ) وحولها بعض الركيمات

بركة الصفحة المربعة , خلف الصورة جبل الموقعة


قلت :_ وبعد نهاية المعاينة توجهنا من الصفحة و شدينا الركاب نحو المعدن على طريق الجادة في أرضٍ سهلة كثيرة الشجر والحجيرات حتى تدخل الأعلام في جبال المعدن حيث سلكت شعيب المعدن

أعلام الطريق تتجه نحو شعيب المعدن


علمان للدخول


علم كبير للدلالة يمنة الطريق


علم ميلي آخر


القمبرة اتخذت هذا العلم بيتا


علمان للدخول آخران

"


يوم شافوا ربعي هالشجرة على طول >>>>


المتشهى الثاني o،o خلال ربع ساعة (ههه)


قلت :_
بركة دائرية على جانب الجادة وهذه من اكتشافاتنا

جادة الطريق في هذا الموضع بينة المعالم وهي التي تسير عليها السيارة في هذه الصورة


أحد الأعلام الكبيرة

[ريف النشاما]

قلت :_عندما يدخل الدرب في وادي المعدن يسلك الدرب هذا الوادي ويستمر حتى يصل المنزل الأثري في المعدن , وقبله يمنة موضع يقال له بستان أم صالح ،،
هناك آبار وقفنا عليها في حدود هذا الموقع وعندها شيجرات لا أدري لقد نسيت هل هي نخيلات أو أثيلات أم طليحات ولا أدري هي تابعه لأم صالح أم لغيرها
حيث أن البستان ناحية عن الطريق يمنة كما ذكر الحربي (وهي ناحية عن الطريق ) وهي ما تعرف بالجريسية

_(بستان ام صالح)_
*يقول الحربي / (وقبل المعدن بثلاثة أميال يمنة موضع يعرف ببستان أم صالح وأم صالح امرأة من أهل المعدن حفرت في هذا الموضع بئرين وأتخذت عليها بستانا فاشتراه منها ابن نهيك ثم قبضها المهدي ،، وهي ناحية عن الطريق ، وكان الطريق عليها فحول / لان هذا اقرب بميل )"
قلت :_ وصف دقيق من الحربي للدرب ، والواقع يؤيده والأعلام ،، تكفي وتشفي ،، ثم تواصل الجادة طريقها نحو المعدن وبعد قليل يكون يميل الوادي يسرة نحو الشرق قليلا ، لكن هناك وادي آخر يدخل فيه يأتي من الغرب تقريبا وهو وادي المعدن المنجم القديم وكلاهما منحدران ،، فالأيمن يودي للمعدن ، وهو عبارة عن فرع يصب في المعدن والأيسر يؤدي للمنزل

قلت :_
هنا لنا وقفة ،، فقد كان لنا موعدا مع السحب الرعدية الممطرة في هذا الوادي حيث انهمرت علينا سحابة بريدة ، عطرت الأجواء ، وزينت النفوس وغسلت الأرض فالحمدلله على منه وكرمه
كتبت عنها هنـــــــــــــــــــــــأ

"

http://www.youtube.com/watch?feature...&v=I42ia-EZrKo

لحظات آسرة تحت هذه الثعول السيلية

"

"

"

"

"


"
"

_(معدن بني سليم)_


يقول عنه ابن رستة (ومن العمق إلى معدن بين سليم 19 ميلا ،، منزل كثير الأهل وفيه أعراب بين سليم والماء من البرك وهي قرى قديمة )
أما الحربي فهو يضعه (على 22 ميلا من العمق والمتعشا الصفحة )
ويقول الحربي "(هو لبني سليم بن منصور بن عكرمة " " وبه قصر ومسجد وبه بركة مدورة زبيدية وبه آبار كثيرة ، قديمة وحديثة لها أسماء )

ويقول "( إن المعدن كان به ذهب كثير يستخرج في قديم الدهر ويحفر عليه ، وفي جبل يمنة الطريق للمصعد فعظمت فيه المؤنة " ثم يقول :" انهم كانوا اذا استخرجوه جاءتهم الحريش وجعدة وقشير ،،وأخذوه منهموغلبوهم عليه "
ويذكر ايضا ( وتراب البلد مخلود بالذهب ،،والذي حملهم على تركه أن المؤون أكثر مما يخرج منه )
وينقل البلاذري بقوله "( أقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم بلال بن الحارث المزني أرضا فيها جبل معدن ،، فباع بنو بلال عمر بن عبدالعزيز أرضا منها فظهر فيها معدن أو معدنان ،،فقالوا إنما بعناك ارض حرث ولم نبعك المعادن....)
" وهذا المعدن هو مكان معدن بني سليم ،، ويبدوا بأن الأمويين كانوا يعينون عمالا على المعدن
" ويشير الطبري وابن الأثير إلى انه في سنة 128هجرية كان كثير بن عبد الله عاملا على معدن بني سليم
ويقول الهمداني بأنه معدن المحجة لوقوعة على طريق الحج بين العمق وافيعية
وتدل الشواهد الأثرية على أن المعدن استغل في شكل مكثف في العصر العباسي المبكر خاصة القرنين الثامن والتاسع الميلاديين ويتضح ذلك من الكسر الفخارية المنتشرة في الموقع

" معدن بني سليم " (مهد الذهب) : - أحد المحطات الرئيسية على طريق الحج وتقع المعالم الأثرية فيه في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة الحديثة ،، وقد كشفت أعمال المسح الأثري عن وجود آثار لمدينة إسلامية كبيرة على شكل مستطيل تمتد على حافة وادي المعدن الذي يسيل من الجنوب الشرقي إلى الجنوبي الغربي
ويشتمل الموقع على ست وحدات رئيسية عدا الأساسات الجدارية للمباني والمنازل القديمة المتناثرة في أنحاء المنطقة الثرية
" فهناك بركة دائرية الشكل في وسط الوادي 29*25 مترا ولها مصب جنوبي وهبط في جزئها الشمالي الغربي ، وللبركة أكتاف نصف دائرية تدعم جدار البركة من الداخل كما أن لها أكتافا مماثلة من الخارج والبركة حاليا مندفنة ،،
وهناك مبني أثري لقصر كبيربني بالجارة وتشاهد بقايا أبراج القصر في الضلع الشمالي للقصر ،،وهناك بقايا متناثرة للوحدات على أطراف الوادي تبين كبر حجم الموقع ،
وهناك ايضا آبار قديمة دائرية ومربة في الموقع توجد في مواقع متفرقة حول البركة ،،
أما موقع المعدن القديم فيقع على مسافة غير بعيدة غربي الموقع الأثري ،، ولا تزال آثاره باقية ويمكن مشاهدة مناطق الحفر لتتبع عروق الذهب ، وبقايا الأدوات القديمة التي كانت تستخدم للحفر ومعالجة الذهب ،،مثل أحجار الرحى الكبيرة وبقايا المساكن ،،))*

قلت :_والموقع الآن وصلت إليه المباني ، بل تجاوزته قليلا ، وهو في حالة تحتاج إلى شئ من الأهتمام من قبل بلدية المهد فالمواقع مهمله فعلا ،، وتكاد أن تندثر نهائيا ،، فلو تم الأهتمام بها لأصبحت وجهتا سياحية في المهد ، وهذا ينطبق على الموقع الواقع غرب الصناعية حاليا حيث يوجد موقع أثري وبركة جرفت سدها السيول
فليت المسؤلين يهتمون بها وترمم ولوبشكل بسيط كتنظيف وتحديد وتوضع لها لوحات ارشادية
فالمهد مدينة جميلة وهادئة ومرتبة ، وأبو فريال شاهدا على ذلك ،،

اساسات لقصر كبير

"

"

البركة المندفة في الموقع ،، داخل سياج متهدم

البئر الموجودة في الموقع وهناك أخرى والآبار كثيرة في الوادي

وبعد المنزل الأثري يسلك الدرب هذا الوادي ثم يخترق البلدة ويتجه نحو وادي السايلة والذي يتجه سيله نحو الغرب أما المعدن فهو ينحدر نحو الشمال الشرقي وبدايته تجتمع من هذه الجبال المحيطة بالمنزل

قلت :_ثم سلكنا الطريق مع وسط مدينة المهد الحديثة ، والتي آسرتنا بجمالها وهدوئها وترتيبها ،، وقد كان لنا فيها صولات وجولات فقد كانت لنا متعشا في رحلتين وثالثة ورابعة بجوارها ،، لقد مريت علينا ليلة من أجمل الليالي فيها ،، وهي مدينة متكاملة الخدمات وذات شوارع جميلة منظمة
------------------------------------------------
للعلم ،،، هناك طريق مسفلت من طريق الحجاز السريع مفرق المردمة ثم عفيف ثم المهد

مدخل المهد الشرقي من جهة عفيف
جبال هضب الشرار الجميلة من جهة المشرق هل تذكرونها ،، تحدثنا عنها أعلاه


ركزوا معي في اللوحة ،، الهرارة يقال بأنها سميت بهذا الأسم لشدة ملوحة المياه فيها
فهي تهر بطون الدواب ، وهي موضع قديم على طريق المدينة

[ريف النشاما]

قلت :_
يقول الحربي "(وعلى ميلين ونصف من المعدن ، المنزل الخراب الذي يقال له ريان كان الرشيد ينزله ، وبه قصور له ، وللقواد والموالي وحوانيت خربة وآبار )"

"_ يقول الدكتور سعد الراشد _"(وإلى الجنوب من مدينة المهد الحديثة بحوالي الكيلين توجد بركة أثرية قديمة في موقع السايلة تقدر مساحتها في حدود 54*57 مترا وهي مدفونة تماما )"

وهذا المنزل الآن يقع غرب الصناعية وشمال من الطريق المسفلت مباشرة ،، وهو عبارة عن قصور خربة وبركة مندثرة تماما وقد أثر السيل على سد البركة ومزقه وهناك آثار لبئر وأكوام أخرى حول الموقع وعلم للدخول ,, وهي بالقرب من جبل المعدن في بطن شعيب السايلة
البركة المربعة وبجوارها ركامات أثرية كثيرة

جبل المعدن الحديث خلف الصورة (الغرب الشمالي)

"
بركة أو بئر مندفنة


الصناعية الحديثة بالمهد خلف الصورة (الشرق)

"

"
شعيب السايلة وفي أفق الصورة جبل رايان (الغرب )

قلت :_بعد هذا الموقع يسلك الدرب قليلا مع شعيب السايلة حتى يصل إلى مفترق الطرق المهمة على هذا الدرب
سوف نجعل الحديث عنها وعن أحوالها داخلة في العدل

:: رأيت أن أتحدث عن عمليات بحث ومتعشيات في شعيب السايلة ::
من المعدن وحتى الرايان
قبل الدخول في العدل
::

يسلك الدرب من المنزل السابق طرف شعيب السايلة نحو جبل رايان المقابل حيث مفترق الطرق نحو المدينة وصفينة ،، والطريق الأعظم نحو الكراع حيث يخرج بعد المنزل السابق بقليل

يقول الحربي _"( وبركة مربعة على ميل من ريان ومصفاة )"

قلت :_وجدنا أعلام وبعض الركامات الحجرية وبئرين وكلها على امتداد السايلة ،، والذي ينحدر سيله نحو الغرب ويمر بمحاذاة الريان من الجهة الشمالية

كانت لنا عدة زيارات لهذا الموقع وزيارة بالوكالة ،، وقطع لبطن الوادي قبيل الرايان ،، وكانت أحداث
وأحداث هناك

أعلام الطريق في الموقع ،، وهما علمان للتوجه بجوار بعضهما وأكوام حجرية منتشرة على طرف الوادي

"

"

"

---------------
"
المتشهى الأول ،، تذكرونه ،، أحسبهم يتشاوران على عملية البحث ، أثرهم يدورون لهم شجرة ظلها زين ،، مالنا ربع ساعة مفطرين ومتقهوين


أبو عمر بعد أن تشهى ،، شد الحزام ومتر الوادي على الأقدام بحثا عن الركام
ولكنه ختمها بقوله ،، هذا رايان دليلا للركبان ... وشتبووون بعد


واحدة من عدة آبار قبل الجبل بحذائه الشرقي


أحد الأعلام على طريق صفينة


كانت هذه الجولة في بداية رحلة المتشهيات التي تحدثنا عنها سابقا ولكن لترتيب المراحل تم عرضها هنا ،، وقد كانت رحلتنا تلك من أجمل الرحلات ،، ولكن في النهاية هناك هدف لم يتحقق بالرحلة لأبو عمر وهو حليب النويقات

الدليلة (أمحق دليلة) أقول تحمدالله نزلناك هنا ،، توكل على الله

"

"

"

[ريف النشاما]

قلت :_وبعد أن (ودعنا) صاحبنا تحركنا نحو الأهل والصحاب ،، وأبو عمر لم يذق طعم الحُليْبه
كان لنا عدة متعشيات في المهد وحوله وكان لها أحوال
هذه الزمزمية نسيناها في أحد المتعشيات وها نحن نعود لها هههه


"----------------**----------------"
"

_(العدل الثاني عشر)_
هذا العدل له طريقان / يتفرعان من "جبل رايان" بقرب معدن بني سليم / أحدهما نحو المدينة النبوية
والآخر " يسير بحذاء الطريق الأعظم نحو المسلح حيث يعتلي الحرة

_(عدل المدينة النوبية )_

(1) طريق المدينة النبوية _(يقول الحربي ، ومن ريان يعدل فمن أراد المدينة يمنة وبين علمين ....)
ويقول ... ( ومن الأتم إلى المدينة سبعة أيام )
"وهو ما يسمى بطريق الأتم"
" ( من الأتم إلى إرن 20 ميلا / ثم إلى السوارقية 30 ميلا / ثم إلى الأكحل 20 ميلا / ثم إلى المضيق 25 ميلا / ثم إلى بطن النقيع 25 ميلا / ثم إلى الحليفة 25 ميلا / ثم إلى المدينة 12 ميلا ،، وبذلك يكون مجموع أميال الطريق 157 ميلا ..)

_( السوارقية )_
وهي على درب المدينة النبوية ،، كانت من أهم المراكز الحضارية على طريق الحج ، وهي قرية عامرة ، غناء غنية بالمياه والمزارع ..) (... وقد توقف الرحالة بيرتون بالسوارقية في 4 سبتمبر1853م ...)


-----------------------------

ويقول الحربي _( وهناك طريق آخر من / حاذة إلى السايرة / ثم إلى خضرة / ثم إلى الفرع / ثم إلى الريان ماء لمزينة / ثم إلى العرج / ثم إلى الروحاء / ثم إلى السيالة / ثم إلى المدينة ....)



**=========================**
""""
""

_(عدل صفينة المسلح )_
(2)_يقول الحربي _( ومن أراد حاذة وصفينة وحرة بني سليم عدل / وهو مصعد من الريان / إلى السلق سبعة أميال والسلق أرض مستوية ويقال لها الأسلاق ، وبها صخرة كبيرة كان عليها البريد الأول يقال لها صخرة ريان ، وجبل من جانب الغرب ناحية عن يمنة الطريق مستطيل معه
ومنه / على جبل معترض الطريق يقال له السويقة أقل من خمسة أميال تسير فيه قليلا وتهبط في قاع سويقة.............)

"_ ويقول الحربي أخبرني أبو اسحاق البكري بأن طريق حاذة وصفينة استحدثه عيسى بن موسى

وأنشد البكري
سهلت ياعيسى طريق الحجاج _@_ فهو يلوح كمــــلاء النســاج
فيه مــراد للنجاة الهمــــلاج _@_ بمدفع الحـــرة ذات الأدلاج

ويقول :_ الأتم من بلاد بني سليم وهو للمصعد إلى مكة على طريق الجادة بعد معدن بني سليم وبها كان الطريق قديما

# ثم حول إلى الأفيعية والمسلح وهي عن يمين المسلح

وقال : وهي ثلاث قريات في ثلاث أودية ........ يقال لأولها (1)المحدث
والثاني (2)يقال لها ،، نقيا
والثالث(3) ،، حاذة وهي التي كان بها منزل طلحة بن عبدالله

قال :- وذات أحباب من أرض بني سليم من موضع يقال له بيضان (لا يزال اسمه وموضعه )

"_ والصرداء أسفل نقيا ، واد في حاذة ، بئر كانت الدواب إذا شربت منها في الصيف صردت

"_ والمحدث هي القطيعة ...."



# "وبين صفينة وحاذة متعشا يقال له "ذكة "، وهي عين لبني الشريد

ومن صفينة إلى حاذة عشرون ميلا
ومن حاذة إلى المسلح ثمانية أميال ونصف وبها قصر للمتوكل (حاذة)وهي لبني سليم

----------------


# _ وهذه المنازل والقرى أنشئت فيها طرقا مسفلته توازي الطرق القديمة أو قريبا منها ، حتى تصل المسلح ....) للتنبيه


_( صفينة )_
_( قرية صفينة التي تبعد عن المهد 50 كيلومترا ناحية الجنوب الغربي، كانت موطن واحدة من شهيرات النساء في التاريخ ... ألا وهي «الخنساء» ـ واسمها تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد السلمي ـ الشاعرة العربية العظيمة المخضرمة التي عاشت حياة طويلة في الجاهلية ومثلها في الإسلام. وكانت شهرة الخنساء تنبع من عدة وجوه منها الشعر، ومنها البطولة والفداء في سبيل نصرة الاستلام ...)" " ومن آثار صفينة بقايا قصور اثرية تعرف الان بـ«حارة القصر» وهي مهجورة حاليا وآبار قديمة استخدمت لسقاية الحجاج وأبراج للمراقبة أهمها تلك الواقعة شمال شرق المسجد الجامع التي يرجع عهدها إلى العصر العثماني وهي مقامة على بئر دزازة.
(.. وقد زارها الرحالة بيرتون وشاهد فيها قوافل الحجيج ...)
----------
_( حاذة )_
"( من آثار حاذة وجود قصر للخليفة المتوكل العباسي، وفيها من الآبار العذبة نحو 36 بئرا...)
----------------------------------------------------

قلت :_طريق صفينة يسلك الدرب على "( رايان / ثم سهل الأسلق قرب جبال الزور شمال صفينة ـ حيث يتجه الدرب الى مشرقة.
ثم إلى صفينة ، ومن صفينة يتجه الدرب الى حاذة عبر الطرف الشرقي لحرة رهاط ويعبر الطرف الجنوبي لمحلة خبراء العرن. ثم يعود ليساير الحرة مرة اخرى حتى يصل الى حاذة
"وفي الطريق إلى حاذة توجد أعلام قصار يستدل بها تشبه أعلام الحدود، إذ أنها عبارة عن رجوم دائرية مبنية بالأحجار على شكل مخروطي "
وبعد حاذة / يتجه درب زبيدة الى الغرب مع ميل قليل صوب الجنوب الغربي ليصل بعد 4 كيلومترات الى / قرية الفريع )" ثم يواصل الدرب مسيره حتى يصل إلى منزل المسلح ملتقى الطريق الأعظم

وهذه المنازل والقرى التي تقع بالحرة منازل غناء ملئية بالمزارع كثيرة المياه ،، وهي من المناطق الجميلة على الطريق ، وقد شقت له الطرق المسفلته التي تصلها ببعضها

"
جبال الزور الجميلة وتظهر أجزاء من الحرة


"


أجزاء من طريق صفينة


جزء من الدرب بالقرب من صفينة ،، الله من الحصيان


رسم تقريبي للطريقين باللون الأصفر المنقط ويمكن فتحه مباشرة على قوقل وتصفحه بعناية

--------
(3)_ @_ فمن لم يرد ينزل حاذة يقول الحربي / فإذا خرجت من صفينة تخرج في حرة خشنة ضيقة فلتسر فيها نحوا من ميلين ، ثم تهبط إلى بطون أرض مستوية فتأخذ على اليسار مقابل مطلع الشمس حتى تخرج في نصف الطريق الأعظم بين أفيعية والمسلح ....)

الدرب ينزل على هذه السهال الجميلة

هضبة الدويغرة وهي على طرف حرة رهاط







رسم تقريبي للدرب ،، والمنتصف بين صفينة والمسلح تقريبا بركة الحاج في جبال شعر

[ريف النشاما]

قلت :_وهنا نعود إلى معدن بني سليم ،، إلى حيث بدأنا العدل - ليسلك الطريق شعيب الطيار ثم بياضة الأسلق (وهي منطقة جميلة زرتها وقت المطر فكانت تتبتخر جمالا ،، ثم يسلك الدرب شعيب الأسلق ثم يقطع شعيب العريج
ويدخل في حرة الكراع ، وهي مناطق سهلة مليئة بالأشجار الكثيفة والتي تحجب الرؤية أحيانا فتحتاج إلى تركيز كبير لمشاهدة الأعلام حتى تصل إلى عقبة الكراع وقد سلكنا دروبها عدة مرات
وقبل الكراع هناك بركة حديثة بعدها تدخل في العقبة التي مهدت الجادة فيها حتى أننا نسير عليها في السيارة إلى أن تصل إلى الموقع الكبير في وسط حرة سوداء وفيها بركتان وقصر كبير وأعلام للدخول والخروج والموقع مغلق بشبك حصين
-----------------------------------------------
الطيار


علم مبعثر


مسيل ،، الأسلق


مسيل الأسلق


صخرة جميلة على الدرب ،، معلم طبيعي ،،، خلف الصورة رايان

"
خلف الصورة الكراع

"

"

"


شعيب العريج كثيف الشجر


لابد من طريق للدخول



قصر مربع قبل الكراع


البركة الحديثة بالكراع


أعلام الدخول والخروج


أعلام وقباب مبعثرة


المدخل الشمالي والركامت الحجرية الكثيرة حوله


المدخل الشمالي وركامات حجرية متفرقة وأعلام مبعثرة


مدخل الجادة المنقى إلى وسط العقبة ، وهي حرة صغيرة يقع المنزل وسطها


"


"

-----------------------------
"
"
_( الكراع )_

"_ ضليع الشق (الكراع)... ذكر ابن خرداذبة المتعشى باسم الكراع على 15 ميلا من أفيعية ، بيمنا ابن رسته يختصر المسافة إلى 14 ميلا ولكنه يذكر الموضع باسم (الكيرانة)

والحربي يقول (والعقبة التي تسمى عقبة كراع على أحد عشر ميلا من أفيعية ، وبين العقبتين بركاتن احدهما إلى جنب الأخرى ،وهما المتعشا ، وبه قصران كبيروصغير وبئر وابيات وحوانيت)
وهي على بعد 25 كيلا سمتا إلى الجنوب الشرقي من مهد الذهب وتقع الآثار في ضليع الشيق ، وهي في منطقة منخفضة سهلة تحيط بها التلال البركانة ،، وتسمى محليا ايضا بالكراع
وتحتوي على بركتان وبقايا آثار لحصن أو قلعة وبقايا آثار وأساست منازل قديمة وأعلام للدلالة على الموقع ، الذي تكثر فيه النبتات والأشجار
والبرك في غرب الموقع واحدة دائرية الشكل بنيت بطريقة هندسية فريدة مازالت بحالة جيدة من العمارة ،،وقد غطت الرمال البركة ولم يتبقى منها سوى مترين ولها سلمين متقابلين في الجهة الغربية والضلع الغربي ويلاصق الغربي مصب منحدر يسمح بانسياب مياه السيول إلى قاع البركة ،ويدعم جدار البركة من الداخل أكتاف نصف دائرية ويبلغ قطرها 26 م تقريبا وحفار البركة في الجهة الشمالية والشرقية الجنوبية
وإلى جنوب البركة الدائرية بركة أخرى مستطيلة الشكل تمتد من الشمال للجنوب وتبلغ أطوال البركة التقريبية 20*40 مترا ، وقد غطت الترسبات البركة ولم يبقى منها سوى نصف متر ، يبدوا بأنها مدعمة بأكتاف نصف دائرية على الضلع الشرقي والغربي ، ويتوسط الضلع الشمالي والجنوبي كتف نصف دائري ولها سلمين يهبطان إلى مستوى الماء الأول في الركن الشمالي الغربي والثاني في الركن الجنوبي الشرقي والمصب في الركن الجنوبي الشرقي ولا زالت بقايا الطبقات الجصية على جدران البرك
وشرق البرك يوجد الحصن وأبعاده في حدود 55*50 مترا ،، له أسوار سميكة وله ابراج دائرية في اركانه ونصف دائرية في باقي أضلاعه ،، ووله بوابة شمالية ويحتمل وجود أخرى غربية وشرقية ،، ويتضح وجود بقايا الغرف الداخلية وملاصق له من الجهة الشمالية مسجد تبلغ اطواله 10*12مترا ،،
قلت :_الموقع يتوسط العقبة بين التلال البركانية وقد وضع له أعلام للدخول والخروج في الجهتين الشمالية والجنوبية وقد مهدت العقبة له وأزيلت الأحجار عن مسار الدرب حيث لايزال هذا الطريق شاخصا للعيان وقد سرنا معه بالسيارة في الجهة الشمالية وأيضا الجنوبية ،، و يظهر عبر صور القوقل بكل وضوح

[ريف النشاما]

قلت :_الموقع مسيج ومقفل ولم نستطع الدخول له لكن معالمه تتضح بما يكفي لمعرفة الموضع لكل جزئية

أعلام الدخول للموقع الشمالية


موقع البركة المربعة


البركة المدورة


القصر وهو في الجهة الشرقية الشمالية


ممر مخرج الدرب الجنوبي من المنزل


منطقة مفتوحة أخرى بعد الحزم الأول للحرة جنوب المنزل

"علم وسط هذا المتسع"
يعتبر منزل آخر بجانب الرئيسي
وهذا الموضع كما ذكر الحربي _ منزلين (ودون البركتين بميل خشونة وصعود ، وهبوط ، وفي" آخر المنزلين" مثل ذلك )


الممر العريض للدرب فوق الحزام الأخير لهذه الحرة الصغيرة والذي يتسع للسيارة بسهولة
الممر جهة الشمال

"
الممر للدرب المنقى ويظهر المدخل الجنوبي وخلفه وادي اللخجة ذو الأشجار الكثيفة


المدخل للمنزل من الجهة الجنوبية


أعلام الدخول من الجهة الجنوبية


قلت :_وبعد هذه الحرة ينحدر الدرب ويعترضه شعيب اللخجة الذي يقطعه الدرب مصعدا ثم يمنة جبال ذخر ، و يستمر في أرض سهلة تتخلها بعض الشعاب الصغيرة والمواضع الخشنة قليلا ، وقبل المنزل يمنة جبال أفاعية

يقول الحربي _(وخلف كراع بأربعة أميال موضع يقال له ضبع اخرجي ،وهو شجير يقال له بطن طوى) ،، موضع فيه اشجار يستريح فيه الناس
وقد سلكنا هذا الدرب مرتين مصعدين وحادرين بينهما أشهرا،، وهناك (ردمية ) تخرج من المهد وتوازي هذا الطريق حتى المسلح

أعلام الدرب نحو الأفيعية


"


"


"


"

"


_(أفيعية)_



يضع ابن رسة أفيعية على 32 ميلا من معدن بني سليم وقال بأنها "(منزل عامر كثير الماء من البرك والآبار)" وأشار إليها ابن خرداذبة
والحربي يعطي معلومات أكثر تفصيلا فيقول "( ومن أفيعية إلى المسلح ستة وعشرون ميلا ونصف ، وهي لقوم من آل أبي بكر الصديق رضي الله عنه ،ة وآل الزبير رحمة الله علية ولقوم من بني سليم ، وبها بركة ماء مربعة تعرف ببركة الوادي ، وبركة مدورة ، وهي أعلى الجبل على مقدار ميل من المنزل بركة هرار ، ولها مصفاة وبأفيعية من الآبار جماعة آبار غليظة الماء )
ووصفها ياقوت بأنها (منهل لسليم من أعمال المدينة في الطريق النجدي إلى مكة من الكوفة )

" (وفي تقرير المسح الأثري ذكرت البركة المربعة باسم هدان وولعل هذا الأسم استنبط من اسم شعيب وهدان الذي تصب مياهه في البركةوذكر التقرير مصبين للبركة أحدهما في الركن الشمالي الغربي والآخر في الركن الجنوبي الشرقي وكلاهما مزود بسد يزيد على ممئة متر
وعلى بعد ثلاثة اكيال شرق الموقع توجد بركة مستطيلة أطوالهخا 51*29 مترا مزودة بمصافة من الناحية الجنوبية مستطيلة الشكل أطوالها 12*51 مترا والبركة مندفنة عدا الجدران العلوية وقد زودة أركان البركة من الخارج بأبراج دائرية )

@ ( وتبعد أفاعية إلى الجنوب الغربي من آثار ضليع الشق (الكراع) بحوالي 31 كيلا ، وتقع أفاعية في سهل منخفض يتوسط بين جبل أفاعية وجبل أنم الغيران ،، ومن آثارها الباقية بركة مربعة الشكل كبيرة الحجم 41*41 مترا وتتغذى من شعيب وهدان ، والبركة مندفنة تماما ويبرز جدارها الخارجي الذي يصل إلى المتر ، ويلاحظ بأنها مزودة باكتاف نصف دائرية عددها 24 وييدعم كل من الخارج ركن شبه دائري ، ويبدو أن سلم البركة وضع في منتصف الضلع الشرقيوهناك فتحة في الركن الشمالي الشرقي يبدو انه مصب دخول المياة ،وقد بنيت من الأحجار البكانية المثبتة بالمونة ويلاحظ وجود الطبقلات الجصية الناعمة والسميكة على جدار البركة )@

قلت :_ موقع أفاعية كبيروفيها آثار لمباني وبرك وسدود للبركة المربعة الموجودة ، وهي تقع على حافة وادي السر الذي ينحدر من ناحية المشرق
وفي جهة الغرب الشمالي جبال أفاعية والمشرق جبال هدان التي فيها آثار أخرى شرق الموقع عبارة عن أعلام واضحة على رؤوس الجبال المطلة وركامات كثيرة حول الموقع
وبركة مربعة كبيرة الحجم ولها أعمدة وأضلاع كبيرة ، و مصافة للبركة طولية مسايرة للشعيب يدخل فيها سيله من الشرق ويخرج من الغرب وهي من أجمل البرك التي رأيت
-----------------
===
السد والأعلام وركامات المنازل


جبل أفاعية خلف ركام المنزل


البركة المربعة

[ريف النشاما]

سد البركة يمتد في الوادي

قلت :_هناك شرق الموقع الرئيسي وعلى طرف جبال هدان يوجد تلول أثرية وبركة كبيرة ورجوم على المرتفعات المقابلة
للدلالة على الموقع

آثــار الموقع الشرقي وجزئياته


جدار البركة والذي لم يتأثر بعد بالعوامل الخارجية


الجدار الفاصل بين البركة والمصفاة ،، المصفاة يسار الصورة ، وهي مستطيلة الشكل من الشرق إلى الغرب


مدخل المياه من الشرق حيث يدخل الشعيب كاملا فيه ويعبر المصفاة ويخرج منها في الجهة الغربية المقابلة

"


بركة جبال هدان


- فاصل -



أعلاه لا أدري هل هم حجاج أم دواج أصلحهم الله لوالدهم ،، وخلفهم جبلنا أفاعية
------------

أبا فارس ذراعي الأيمن ،، في هذا التقرير كان له وقفة هناك في لحظة من أجمل اللحظات ،، نتبرد بجزئيات منها


والله جو زبيدة


(ردمية) المهد أم الغيران .. وقد تحولت إلى نهر جاري


"






--------
" سبخة أرن وجبل أفاعية والأصلوتة والهضاب الثلاث ...... تقرير محمد الشاوي"

----------------
"
_ عدنا _

"

قلت :_ وها قد حان الرحيل والسرا ،، ومن أفاعية تنطلق أعلام الطريق في أرض سهلة ذات حزوم يسرة الجادة مليئة بأشجار السلم والسمر ،، ويمنة الجادة الهضاب الثلاث والأصلوتة وسبخة أرن ،،
و جبل الراكب يمنة الطريق والذي ذكره الحربي ،، ومره الشاوي ثم يواصل الدرب والرواحل تدرهم ُفي سيرها ومسيرها ونحن معها حتى نصل أم الغيران
وهي قرية عامرة قد تبطنة جبل أم الغيران ، والعجيب بأن أحد الأعلام بجانب البيوت يمين الجبل وبالقرب منه بيت للدجاج ولم يتأثر ولله الحمد فهو باقي وشامخ ولم يعبث به أحد
ونواصل طريقنا مع أعلام الدرب حتى نقترب من جبل الكبوان وجبال الستار يسرة الدرب تسايرنا وهي متنحية عن الجادة
وحتى نصل الكبوان يمنة الطريق ذلك الجبل الجميل الشامخ واصلنا طريقنا حتى نزلنا على بركة الحاج قبيل جبال شعر
و أشكر أحد سكان أم الغيران الطيبين حيث أرشدني بنفسه إلى الطريق (بيض الله وجهه)

[ريف النشاما]

أعلام الطريق تتجه نحو منزل الكبوانة ،، في أرض عذية وهضاب حلية ،، جميع التضاريس حول بعضها البعض في هذه الجزئية من الدرب


لا أدري أيهما يحتمي بالآخر السمرة أم العلم


كانت الأجواء رائعة في رحلتي الأولى لهذه الجزئية


جبل الراكب يتبدى لنا يمنة الجادة للمصعد ،، ونحن نسير ونساير الحربي ووصفه للمواضع والأعلام
يقول الحربي _(وعلى خمسة أميال من أفيعية جبل الراكب صغير عليه شبيه بالرجل الراكب يمنة المصعد ...........)


جبل الراكب ،، كم من الراحلين مر عليه عبر هذه القرون


أعلام الطريق نحو أم الغيران

أم الغيران ،، وهل هي ماعناه الحربي بقوله _(..... والقراد على ميلين منها وهي الأكمة وتسمى اليسار.)

_ أم الغيران _
وفي جانبها قرية حديثة قائمة ،، يوجد فيها محطة للوقود ،، تعيش في سكون الصحراء


هذا العلم ، الذي بجوار البيوت عند بيت الكوكو



أعلام الطريق تتجه نحو الكبوان بعد أم الغيران


قلت :_ أما قول الحربي _(.. وجبيل بان بعده ، وهو جبل أصم أبيض ينبت هذا البان..) فهناك يمنة الطريق فيه جبيلات صم بيضاء (هضبات) قدتكون هي ، فكل جبال تلك
الناحية من هذه الشاكلة
"



_( جبل الكبوان )_
-------------------------------
يقول الحربي _( وقبل الكبوانة جبلان يسميان القوسين أحدهما عن يمين الطريق والآخر عن يساره لكل واحد منهما مرتمى والمرتمى جبل يشبه الرمانة شبها برجلين يرميان يسمى الأول الكبي والآخر الكبوان

عيرانة أثر النسوع بدفها _@@_ كموارد الكبوانة الدُراس "
----
جبل الكبوان الأيمن للمصعد وياله من جبل جميل

"


_(فاصل)_

قلت :_وهنا لنا وقفة ، يقول الحربي : ( عن يسار شرقي القوسين (أي الكبوان) أحساء في جبل ، يقال لها الذويب ، حٌفرة في شعب من شعاب الجبل ويسمى الجبل سعة .....)
ذكر لي أحد رجال أم الغيران " ذكرته آنفا " مشكورا .. شيئا من هذا القبيل ولكن لم انتبه له في تلك اللحظة حيث أشار لي إلى الجبال المحددة بالصورة ، وسمعته يذكر الآبار(لم أقف عليها)


قوس الحربي الواضح البين ،، والجبل المرتمى بين الكبوانين ، عند رأس السهم الأدنى
والجبل المحدد (جبال الستار)،، موضع الآبار(تقريبي) قبالة السهم الأعلى

----
جبل المرتمى


جبل الكبوان يسار الصورة ، والمرتمى وسط ، وطرف الستار يمنة ، الكبوان الآخر لا يظهر بسبب الغبار خلف الستار




قلت :_ونريد أن نعرج على _( سد حبيس )_الذي ذكره تقرير المسح الأثري وأورده الدكتور سعد في كتابه :- حيث يقول التقرير _(هناك سد باسم "سد حبيس" يقع على بعد 12 كيلا شمال شرق البركة " أي بركة الحاج " ووصف السد بأنه يمتد من الجنوب إلى الشمال بطول 66 مترا وسمك جدارة متر واحد فقط ، وبينما يبلغ ارتفاع جدار السد إلى جوالي 150 متار وقد دعم جدار السد من الأمام بأكتاف نصف دائرية ويحجز مساحة على شكل نصف دائرة يبلغ قطرها ما بين 100 إلى 200 متر تقريبا وقد بني السد بالأحجار المليسة بالجص وعثر بالقرب من السد على بئرين من الآبار القديمة المنحوتة في الصخر لكل منها فوهة مستديرة وبعمق 5 أمتار ..)
-------------------------
قلت :_مررنا على موقع فيه أعلام وركامات حجرية داخل الجبال ، يتوافق مع وصف الحربي ومع وصف السد ولم نبحث لضيق الوقت ، وقد يكون السد بجوارها


(الخط الأخضر تراك رحلة البحث عن السد ) والأصفر تحديد السد


"


"
فطورنا تحت ظل سمرة


"
طرف جبال الستار



---( عدنا )---

[ريف النشاما]

و من أم الغيران o,o تقدمنا نحو الكبوانة والأعلام تسايرنا بمحاذاة السبخة يسرة


"


"


العلم الميلي يتربع شامخا في طرف السبخة

"


الأعلام الثنائية متتالية لتحديد المسار نحو الكبوانة

"


أعلام المسار الثنائية ، وخلفها جبل الكبوان


_(الكبوانة)_
" خبراء الحاج (الكبوانة) _المتعشى بين أفيعية والمسلح ، يضعه ابن خرداذبة على 14 ميلا من أفيعية ويسميه ( الكبرانة)
ويقول الحربي "(وعلى اثني عشر ميلا ونصف من أفيعية قريب من المشرق يسرة ، بركة تسمى الكبوانة ، وهي المتعشى ، وعندها قصر ، وأبيات ، وحوانيت خربة ، وعندها آبار كثيرة الماء
وأحساء بين الكبوانة والقوسين...)
أما ابن رستة فهو يشير إلى وجود محطة استراحة في منتصف المسافة بين أفيعية والمسلح دون أن يعينها بالأسم ولكنه يذكر بأن بها متعشى وبركة

" ويعلق الشيخ حمد الجاسر بأن الكبوانة تسمى الآن (كبوان وهو جبل يقع شمال المسلح بميل نحو الشرق ويقع غرب حرة كشب وشرق حرة بني سليم ، وتوضح خارطة المملكة الجغرافية جبل شمال المسلح بـ30 كيلا يطلق عليه اسم أكبوان .
قلت :_وقفت على الموقع حسب المسافة المذكورة عند الحربي ووجدنا آثار قديمة مندثرة وأحجار كثيرة متناثرة ، وهناك ركامات على جبيل مشرف ، وحفر بجرافة قد يكون موقع البركة ، المواقع قبله وبعده تتوافق مع هذا الموقع

العلم الميلي بجوار موقع بركة الكبوانة

"


هذه الحفرة بجوار الموقع أخشى أن تكون البركة منوبشه ، على كلا هذا الموقع متوافق مع كلام
الحربي و مع تحديد السد

"

"
_(العموسى)_

يقول الحربي :/ (وعلى ستة عشر ميلا من أفيعية بركة تسمى العموسي .... )
بركة العموسى أو بركة جبال شعر ،، يشير المسح الأثري إلى هذا الموقع باسم (شعر) بدلا من خبراء الحاج وهذا الأسم هو الدارج لدى المحليين")*

يقول عنها الدكتور سعد "(وفي أرض سهلية منخفضة بنيت بركة دائرية الشكل يبلغ قطرها 27 مترا وقد غطتها الرمال مع بيان جداره العلوي ، حيث يتضح أنها بنيت بالاحجار البركانية المثبتة بالجص ولها أكتاف نصف دائرية من الداخل والخارج وللبركة مدخلان رئيسيان لجلب الماء في جنوب البركة وكل مدخل مزود بقناة منفرجة تضيق عندما تقترب من البركة وفتحة في جدار البركة الشمالي الشرقي مما يوحي أنه خصص لتصريف المياه عن البركة وللبركة مدرج يحتمل أنه يصل إلى ارضية البركة ، وشمال غرب البركة توجد بئر قديمة مندفنة )

قلت :_وهي بركة مدورة حولها بعض الركامات الأثرية ، يسرة ، وهذه بالتأكيد ليست الكبوانة ويكفينا قول الحربي
وجبال شعر المجاورةللبركة
-----------------
وهناك بركة حديثة بجوارها تحت الأنشاء ، مررت عليها وسألت أحد الأخوان المصريين عن البركة القديمة فأشار لي بأنها هناااك عنا قنوبا (بقنب الشقر الصغير دااك ،، تشوفوه ) قلت إيه أشوفه ، فقال (بس أأولك إيه هي مدفونه ، قلت إيه هذا بلا أبوك ياعقاب فشكرته وتبسم ، وسكتَ وسكتْ ومشيت وبقى

بعض الركامات جوار البركة


البركة الدائرية ويتضح مخرج المياه ويقابله مدخل المياه ،، جبال شعر خلف البركة

"
قلت :_يقول الحربي :- "وعلى نصف ميل منها يسرة ، ويمنة ، آبار ، فيها ماء السماء ، وعندها قصر ، فوق نشزٍ مُشرف"

وقفنا على هذا القصر ويمكن تتميز معالمه الجدارية وقد تعرض للنبش بجرافه
وغربا عنه بعض الآثار والركامات
"

"


قلت :_وبعد المعاينة السريعة تحركت الراحلة نحو المسلح ،، وكان أول ما يقابلنا ممر يعترضة بعض الحزوم بين الجبال
حيث يجتازه الدرب مع مفصل
وهناك علم ميلي كبير يطل على الموقع من جهته الجنوبية ،، ويمنة الدرب أعلام الشركة المنفذة للبركة نحو المسلح ،، أخونا المصري ماهو سهل حط أعلام للقلابات

[ريف النشاما]

قلت :_وحثيّنا الرحال بالمسير ففي الأولى كان الخيال خيال والثانية تاعف المنزال و( السبخة ) يمنة الطريق وتستمر الجادة حتى تدخل في أطراف سهل ركبة حيث تتغير الأرض وتتبدل إلى أرض بيضاء سهلة ذات أشجار كثيفة بشكل رهيب حتى تصل إلى المسلح

أعلام الطريق نحو المسلح
العلم الميلي المجاور للقصر السابق ذكره

"

أجواء خلابة في تلك الرحلة



"

"

"


أعلام الطريق بمحاذاة السبخة ويتبين جبيل البعث وسط الصورة

"

"
صورتين للعلم الميلي
بينهما خمسة شهور ن كل يوم ن بقرطاس _@_ أرسل على الغالين ماجاوبوني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

نفس العلم ، مدري وشلون جايه الردمية هذا أقرب ما يكون من أعلام البريد


الميل الخامس من البريد ويظهر البعث (سبحان من يبعث العظام وهي رميم)

"
"----------------**----------------"
"
_(العدل الثالث عشر )_
قلت :_بعد هذا الميل هناك عدل علينا بيانه ذكره الحربي ووصفه بالتالي :_ يقول الحربي في هذا العدل ،،
"_(وعند الميل الخامس من البريد يمنة علمان وهو الطريق البعث يأخذ فيه من لايريد المسلح وطريق المسلح يمنة) "_(والبعث جُبيل ليس بالمرتفع يمنة)
---------
علما الحربي ،، وخلفهما جبيل البعث


ويقول :_"_(وعن يسار الطريق جبل مستطيل) وهذا هو الجبل

وأورد الحربي _( ويقال أن طريق البعث أول بطن العقيق وهو مارا اللفة وبعض الناس يحرم منه
وأول من حفر بالبعث بركة هو عيسى بن علي وبنى فيه قصرا وفيه يعرف
وحفر ابو جعفر بالوادي بركة تعرف ببركة أمير المؤمنين
والقرية لولد طلحة بن عبدالله

قلت :_من يريد المسلح يأخذ يمنة ، ومن يريد البعث يأخذ يسرة ، وهذا يعني أن البعث شرق المسلح كما ذكر الدكتور سعد ، وأن الطريق عليه ثم حول إلى المسلح
أما المواضع المذكورة فلم أقف عليها ، ولو أن هناك واد بجوار البعث أحريت به ولم أبحث فيه
---------------------------------
"_ وبين "أفيعية "والغمرة " طريق يختصره من لايريد المسلح يعدل من (الغمرة) على احد عشر ميلا عند الميل المكتوب عليه اربعة ، من البريد
--------------------------------
" _وعلى ستة أميال من المسلح ، ويخرج عند الميل المكتوب عليه : خمسة من البريد ، قبل المسلح بخمسة أميال ، يسقط من الطريق ثلاثة أميال ...)
*----*----*----*----*----*


صورة جوية للعدول الأربع السابقة ،، الأخرجة في الأعلى
لايفوتكم مطعم الطازج يسرة الصورة TAZ


"
"
انتهى
_ _ _ _ _ _ _ _(هنا نعود للدرب ، إلى حيث بدأنا العدل)_ _ _ _ _ _ _ _

[ريف النشاما]

قلت :_وبعد أعلام العدل تتجه الأعلام نحو المسلح حتى تدخل في أشجار كثيفة تساير مفيض وادي العقيق إلى المنزل
"

"


وعندما اقتربنا من المسلح ساير الدرب وادي العقيق المهول ،، ياوالله الشجر فيه ، وأخذت الجادة تساير الوادي حتى دخلت في المنزل ،، وهذه الجزئية لا يمكن السير فيها لكثرة الأشجار فحاذيتها حتى دخلت المنزل على بركة الله ولأول مرة أزور تلك الديار فما ضنكم
بشعوري
والقرية الحديثة شرقي المنزل ، يصلها طريق مسفلت من جهة عشيرة وأيضا هناك طريق جديد إلى حاذة غرب المنزل مباشرة يحاذي العدل القديم

قلت :_هنا دخلنا في حدود أبا علي .. _(برق المدى)_ وقد رافقني في احدى رحلاتي وكان نعم الرفيق ونعم الصديق ،، أكرم وأنعم به من رجل ، ووالده أيضا رجل كريم بشوش ، صاحب شأن في قومه ، وقد تجولنا في الموقع أدناه وأكتشف كتابتا اختلافنا فيها فأنا أقول هذا باكستاني ن من عمال البرك كان يقرقر ويكتب ، وهو يقول كلا هذا أبا جريج الزبيدي عاد هو عيا عليها يبي حقوق

:::

_(المسلح)_


رصدها كل من ابن خرداذبة وقدامة والمقدسي على أنها تبعد عن محطة أفاعية 34ميلا
ويضعها ابن رسته على 28 ميلا والهمداني على 27 ميلا
أما الحربي فيجعلها على 26.50 ميلا
ويقول عنها ابن خرداذبة (ميقات أهل العراق وفيها برك وآبار)
أما ابن رستة فيصفها بقوله (وهي منزل خصيب كثير الماء في البرك والآبار ومن هذا المنزل يحرم الحاج إلا الجمالين فانهم يحرمون من ذات عرق والمتعشى القصر على 8 أميال ...)
"_ ويفيدنا الحربي بأن طريق الحج كان في القديم يمر على مكان يسمى (بالبعث) على الشرق من موقع المسلح ،
ويفهم من الحربي أن المسلح عمر في عهد الخليفة ابي جعفر المنصور ، وقلب الطريق عن البعث على المسلح ، فحول به القرية وعمرت فغالبية القرية لقريش لولد طلحة بن عبدالله بن ابي بكر ولبني سليم وغيرهم ....."
"_ ويفيدنا الحربي (وبالمسلح قصر ومسجد وبه بركة مربعة لها مصافة وسط الطريق وبركة تعرف بمسرور الخادم حيال القصر ، وبئر من آبار السلطان غليظة الماء ، ومن قلب الأعراب عشرون قليبا ، وبئر أحدثت في خلافة المتوكل تعرف ببئر المعلى إلى جانب البركة التي لمسرور .... )

"_ ويبدوا بأن المسلح بقيت مستخدمة حتى عصور متأخرة فقد ورد ذكرها في سجلات الرحالة الأوربيون ، فالرحالة بيرتون (قدم مكة والمدينة سنة 1853م) وذكر المسلح على الخارطة التي تبين مسار رحلته ،، لكنه لم يمر عليها وذكر بعض مرافقها ....)

"_ وذكر تقرير المسح الأثري أن هناك تسع وحدات وعثر بها على كسر فخارية ")

"_ وتقع المسلح جنوب شرق قرية حاذة بحوالي 25 كيلا وتتركز الآثار بمكان ضيق من وادي المسلح الذي يعتبر استمرار لوادي العقيق ، وشمال الموقع بمساقة تقل عن عشرة أكيال يوجد منخفض فيضة المسلح .
"يشكل المسلح نقطة التقاء بين الطريق الرئيسي لدرب زبيدة الذي نحن بصددة وفرع الطريق الذي يتفرع بالقرب من المعدن عند جبل رايان حيث يمر بصفينة وحاذة "

يتكون موقع المسلح من البركة الريئسية والآبار القديمة وبقايا أطلال المنازل وقصور تعتلي التلول المحيطة بالموقع وفي أطراف الموقع وتبلغ ابعاد البركة 55*68 مترا وقد غطت الركامت الطينية البركة(قلت : حفرت بشكل أفسدها) ويرتفع جدار البركة بحوالي 70 سم فوق سطح الأرض ، وسمك جدارها حول المتر ويدعم الجدار الغربي أكتاف نصف مربعة بيمنا ضلعي البركة أكتاف نصف دائرية أما أضلاع المصفاة الملاصقة للبركة فقد دعمت باكتاف نصف دائرية على الأركان
وللبركة قناة ذات بناء محكم لنقل مياه السيول من الجهة الجنوبية الغربية ،، والماء ينتقل للبركة عبر منفذين في ركني البركة ،، وفتحتان في المصفاة لتصريف الفائض من الماء ،،
وأما الآبار فتقع جنوب البركة (قلت : انتهت)
قلت :_موقع المسلح من المواقع الكبيرة والممتدة على طول الوادي وهناك بركة مندثرة شمال البركة المربعة وهي مدورة على ما يبدوا
وهناك آبار مندفنة وأخرى باقية تون O"O ، وأيضا ركامات مباني غرب الموقع في أعلى التله ،، وأثر بسيط للجادة التي تخرج نحو حاذة ،، وهناك أعلام كبار تحيط بالموقع على المرتفعات المحيطة بالمنزل ،،، وجنوب الموقع بركة حديثة كبيرة جدا ،، ومصممة بشكل جيد وقوي
أخذنا جولة طويلة بالمنزل وأكتشفنا موضعين فيهما كتابة ،، وهناك آثار لمباني ليست قديمة ،، متهدمة حول الموقع ،، وهناك أثر لأساس جنوب البركة وعلى حافة الوادي أعتقد بأنه حوض أو بركة صغيرة
والحوض أقرب لقربه من موقع الآبار المندثرة
والموقع ملئ بالشجر بالذات بطن الوادي الشمالي ، فلا تجد لك فيه مبط إبره

"
قصر متهدم وهو من العصور الوسطى


الآبار الموجودة بالموقع

"

"


صورة قديمة لبئر كبيرة غير موجودة حاليا



صورة للبركة قديما قبل أن ترمّم


البركة المربعة : تعرضت لعملية ترميم عجيبة


مصفاة البركة مستطيلة الشكل ملاصقة للبركة من الجهة الجنوبية / الصورة من الجزء الشرقي


مدخل الماء في الجزء الشرقي


||""""""""""""""""""""""""""""""""""||
_( فاصل )_ // مع العدسة كي تتحدث عن جمال تلك البرك وقت المطر وعدسة أخي برق المدى
بركة المسلح وقد عبها السيل عبا


وداعا


"" المزيد / من هذه الرحلة الآسرة ، التي تفوح شذى عبر التاريخ ""
"||""""""""""""""""""""""""""""""""""||"

صورة عامة للبركة
أعلا يمين الصورة سياج لمباني اثرية وأكوام ،، وأعلا يسار الصورة سد المسلح الجديد

[ريف النشاما]

من أعلى المرتفع الشرقي للموقع / الصورة جهة الجنوب وتظهر أعلام المنزل فوق التل


أساسات أحد المنازل غرب البركة المربعة


الكتابة التي اكتشفتها


وهذه كتابة ،،، حسين ، أمير


ختم اليد ،، طبعه من قلب


الكتابة التي اكتشفها أبا علي (برق المدى) اتصلحت


البركة الحديثة في المسلح

قلت :_وبعد نهاية الجولة حان الرحيل والسفر فحزمنا الأشدة ، وحملنا متاعنا ، وخرجنا من المسلح ، حيث تخرج الجادة مع مضيق بين تلين عليه أعلام وتتجه الأعلام نحو الجنوب وتقطع الطريق المسفلت المودي إلى قرية المسلح ، في أرض سهلة كثيرة الشجر تتخلها شعاب وقيعان صغيرة ، وهكذا حتى نزلت بنا على الغزلانية ،
-------------
أعلام المنزل والدلالة عليه


أول أعلام الخروج من المسلح في الممر المؤدي للموقع بين الحزمين


الجادة نحو المنزل ،، طبعا ليست جادة الدرب لكنها حديثة ، يسار الصورة أعلام المسلح


والعلم الميلي بين أشجار السلم سالما


علم ميلي آخر بجوار الطريق المسفلت بين عشيرة والمسلح يسرة المسفلت للمصعد


"
الطريق مغلق ،، بعد هذا الحد وحتى تصل قبيل مكة ، هناك تحويلات طبيعية إجبارية


"
_(الغزلانية / القصر )_

"_ الغزلانية"( القصر ) اتفق ابن خرداذبة وابن رستة على أن القصر هو المتعشى على ثمانية أميال من المسلح
أما الحربي فلم يذكر المتعشى بل ذكر ما يلي(وعلى تسعة أميال من المسلح ، يمنة عن الطريق بركة يقال لها المعتق وتدعى بركة عوازل "وعوازل آكام صغار )

"_ أما تقرير المسح الأثري فقد شمل (بركة الغزلانية) دون ذكر شئ آخر

"_والغزلانية عبارة عن بركة دائرية الشكل تقع جنوب المسلح بحوالي 25 كيلا ، وقد بنيت في سهل فسيح منخفض بحيث يسمح لجمع مياه الأمطار...)*
قلت :_الغزلانية فيها أنخنا الركاب والجو طاب ،، أنا وصاحبي حيث قمنا بالبحث عن البركة القديمة ولم نجدها حيث شيدت بركة جديدة بجوارها ووضع لها سدين طويلان يتجهان غربا وجنوبا
وبعد جولة فيها كان هناك بعض الأحجار في وسط الوادي ولكن لم أجزم هل هي للبركة أم لا فليس هناك أثر واضح
وأعتقد بأنها ما شككت فيه ، شمال غرب البركة الحديثة وهي مندفنة تماما ، يسرة الجادة كما وصف الحربي على طرف الوادي الجنوبي ،، وهذا أحرى موقع لها حيث الأثر الباقي فوق سطح البطحاء

الموقع يسار الصورة وقد دفنه السيل


أبو علي ، يبحث عن البركة من أعلى السد الترابي

----------
---
قلت :_وهكذا ككل يوم ننيخ فيه الركاب ، سرعان ما ندكها مجنبين ،، فشددنا الهمة وواصلنا طريقنا نحو الجنوب نحث السير بين شعاب مليئة بأشجار السلم والطلح لا تكاد تستقيم لك بها جادة فيمنة ويسرة ويسرة ويمنة
حتى وصلنا إلى قرية البركة ذات المنازل المتفرقة ، والتي فيها تلتقي الطرقات المسفلته
وهنا عندما يدخل الدرب في القرى الصغيرة فما بالك بالمدن يختفي أثره
"
"
أعلام الطريق بين الغزلانية والبركة (العقيق)


"


"


في هذه المناطق المستوية التي يكثر فيها الشجر ، نجد أن الأعلام كبيرة جدا وأثر البناء لها واضح
منها هذا العلم المربع والذي قد يكون عنده أيضا بريد

قلت :_عندما وصلنا البركة قطع الدرب الطريق المسفلت و(فصخنا )سهل ركبة (ودخلنا في الحرة ) "هذا الموقع يسمى سر نجد " حيث دخل الدرب نحو المنزل الكبير والمعروف بالبركة أو بركة العقيق

[ريف النشاما]

قلت :_أعلام الطريق نحو الغمرة ، يمين الخط المسفلت الرابط بين عشيرة والمحاني

علم المنزل الكبير عن بعد

"

"

_(البركة / الغمرة)_

"_( اتفق كل من ابن خرادذبة وابن رستة وقدامة والمقدسي على أن المسافة بين المسلح والغمرة 18 ميلا
أما الهمداني فيضعها على 20 ميلا ،، أما الحربي فيعطي المسافة على 17 ميلا
قال عنها ابن رستة (وهو ميقات أهل العراق وهو منزل كثير الأهل كثير الشجر والماء فيه كثير ، وفيه بئر كثيرة الماء ..)
أما الحربي فيقول (وبها قصر مسجد وهي لنبي هلال بن عامر وهوزان وبها بركتان مربعتان وتعرف واحدة بالرشيد والآخرى بعيسى بن علي ، وثلاث آبار عذاب وبها واد عظيم يصب فيها ويجوزها وهو وادي العقيق)

"_لقد ذكر الرحالة الغربيون هذه البركة ومنهم بيرتون حيث استراحة قافلته فيها في 8 ديسمبر سنة 1853م ويشير لها باسم البركة , وأشار إلى أنها مخربة والذي بناها الخليفة هارون"
" أما الرحالة دوتي " فهو فلم يزر الموقع ولكنه يذكر (بركة في ركبة ..)
وبعد زيارة بيرتون بخميسن عاما ،، يذكر لنا الرحالة المصري ابراهيم رفعت / محطة البركة بقوله(وبهذه المحطة حوض يسمى بركة زبيدة متقن البناء مربع ضلعه 50 مترا وعمقه نحو ثلاثة أمتار....)
تقع البركة على الضفة الغربية لسهل ركبة وعلى مسافة تقدر بحوالي 35 كيلا جنوب المسلح تقع بركة العقيق ،، والموقع يحتوي على بركتين وأساسات مباني كثيرة متنوعة ......)"

قلت :_الآن البركة على جانب طريق مدركة ، حيث يحتوي هذا الموقع على برك وآثار منازل كثيرة
زرته في يوم جميل وبارد ، وقد وصلت له مع طريق يخترق الحرة ويوازي وادي العقيق من الغرب
ومررت عليها مع أخي برق المدى مع الجهة الشرقية للوادي ولم نقف عليها

المدخل الرئيسي للموقع ،، ويظهر أساس أحد القصور


جزء من المباني



------------
توافق في الصور ،، يبدوا بأن هذه الزاوية تستهوي المصورين
صورتي

صورة أبا علي

-------------------
خلال الدرب مررنا بأشيا طبيعية تزاحم الدرب ، فأولها الرمال /ثم الضبان / والآن الشجر

هذه دخلت وسكنت بأدب


السرحة وقد جاورة البركة



السيل وقد ملأ الموضع والبركة


----------------------
هذا المنزل تحدث عنها أبا على فأشفى وأكفى التفااصيل هنــــــــ(غمرة)ـــــــــــا

سلمت يمينك يا أبا علي

------------------------------
قلت :_
لحظات الرحيل من المنازل لها وقع خاص على النفس ،، بعكس الزيارات المحددة ،، حيث أن الرحيل من منزل إلى منزل
يثير الشجون والآهات ، ويفتح أبواب الخواطر على مصراعيها


-------------
وهكذا الدنيا نزول وارتحال ،، وأرتحلنا من المنزل نحو أوطاس التي تأسر القلوب قبل العدسات ، حيث يتجه الدرب (يمنة) ، بحذاء وادي العقيق الكبير والمهيب بأشجاره الكثيفة حيث لا تتبين بطنه إلا بأشجار السرح الطويلة ، وهو يسير بحذاء الحرة وحصيانها ،، (ويسرة) الوادي سد كبير، يحيل مياه العقيق وماجاوره من سهال شرقية ، نحو بركة الخرابة المعروفة على الطريق البصري


_(فاصل)_

قلت :_بين محطة الغمرة وأوطاس كان لنا (متعشى) حيث أنخنا الركاب شرقي الوادي بين أشجار السلم التي تكتم الأنفاس
فبالكاد تجد مكانا للفرشة ،، وهذا قبل ليليتن ،، وبعد هذا كان لنا متغدى في عقيق عشيرة
فكانت رحلة ماتعة بصحبة أبا علي ...

بطن العقيق وأشجاره الغريبة المنوعة ، بل والكبيرة جدا ، فهو عبارة عن غابات متنوعة

"

[ريف النشاما]

قلت :_وبعد جولة شدينا الرحال نحو الأوطاس وهناك آثار حول الوادي وعلى جنباته فالأكوام الحجرية متناثرة على الدرب بين الغمرة والأوطاس يمنة الوادي ويسرته أيضا

رسم توضيحي للطريق

"


جادة الطريق المنقاة عندما تخرج من منزل الغمرة نحو أوطاس ،، ووادي الضريبة (ذات عرق)



الدرب يخرج من الموقع الأثري ثم يحاذي شعيب سفيرة (الرصن) قليلا ثم يقطعه ويحاذي وادي العقيق "عقيق عشيرة " ويجعله يسرة ثم يذهب يمترح مع سهال جراهيد تشابكت فيها أشجار الوادي مع أشجار السهل (هذا الممر خمثري) حتى يصل أوطاس

أحد الأعلام الكبار للمنزل


الجادة تخرج من المنزل


أعلام الطريق الثنائية (على السمت بينهما)


يحاذي طريق مدركة

"


يقترب من وادي الرصن


ممر منقى بين أشجار السلم وهناك اكوام أثرية متناثرة يمنة ويسرة وسط هذه الأحجار

"


ويمر الدرب على هذا الجمل / رايحن بيدها يذكرني بتيس جمعان


ويستمر الدرب لقطع الوادي المقفل تماما من الأشجار ، وبعده يحاذي وادي العقيق يمنة الوادي


وظهور الدرب بعد الوادي حيث يخترق السهل


العلم الميلي بجوار أوطاس والدال عليها ،، وبجواره أكوام أثرية ، وأساسات لم استطع تحديدها بسبب الحفريات التي تعرض لها الأثر

-----------------
"

"

_(أوطاس / سلحة )_
ذكرت أوطاس على أنها المتعشى بين الغمرة وذات عرق ، ووضعها كل من ابن خرداذبة وابن رسته على 12 ميلا من المسلح ،
أما الحربي فهو لا يذكر المتعشى ولكنه أفادنا بالتالي :_ (وعلى ثمانية أميال من غمرة عند الحادي عشر من البريد يسرة ، قبل البريد أم خرمان ، ومنه يعدل أهل البصرة وهو الجبل الذي عليه علم ومنظرة ،
وعنده بركة أوطاس وآبار ومنازل.. ويقول .. "وأوطاس بها قصور وأبيات وحوانيت وبركة ، يسرة
ويقال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرضع في تلك الناحية ،
وثم مسجد يقال له مسجد عائشة رضي الله عنها بناه عبد الصمد بن علي ......... "
وأوطاس الذي قسم النبي صلى الله عليه وسلم عندها غنائم حنين حين رجع من الجعرانة........... " وأم خرمان امرأة كانت في هذا الموضع ، وسمي ذلك الجبل باسمها ....)
"_ وعلى ضوء معلومات الحربي عن أوطاس ونتائج المسح الأثري فأننا نرجح أن يكون الموقع الأثري المسمى (سلحة) يتفق في موضعه مع أوطاس ، وحددت سلحة شمال شرق الظريبة بجوالي 26 كيلا ،، وتبعد 20 كيلا عن بركة العقيق ،
" وفي سلحة آثار لبركة مستطيلة الشكل 23*36 مترا ولها مدخل للمياة في ضلعها الجنوبي الشرقي ، ولها سلم في ضلعها الجنوبي الغربي ، وعثر بالقرب من البركة بئر متهدمة ولكنها ما زالت صالحة للاستعمال ، كما لوحظ بعض الأمتدات الجدارية من عصور متأخرة ..)
قلت :_منزل أوطاس يقع في ملتقى وادي سلحة بالعقيق ،، ولا تكاد تراها من كثافة الشجر حولها وهي بركة مستطيلة الشكل
صالحة للإستعمال بعد أن تم تنظيفها
وهي على يسرة الجادة القادمة من غمرة فأوطاس فذات عرق
وأيضا هي ( أعمق ) بركة رأيتها على الدرب من الحدود إلى مكة فليس هناك أعمق منها الآن

وبجوارها أكوام حجرية وأساسات على جانب الجادة ،، زرتها مرتين وثالثة وكانت الثانية مع صاحبي أبا علي وقضينا بها وقتا ممتعا وقد تحدث عنها بالتفصيل في تقرير مميز فيه أجاد وأفاد " وأهل مكة أدرى بشعابها "
وقد اشار لي أبا على إلى المواضع حول البركة من جبال وسهال ،، وما قيل فيها من الشعر والأخبار
مما يدل على أنها كانت ذا شأن
المزيد حول هنـــــــــ(أوطاس)ـــــــــــــــا

-----------

وقبل الرحيل من أوطاس هناك عدل علينا بيانه عقيب الصور حيث أنها مجمع الحاج البصري بحجاج الكوفة على الطريق الأعظم
-----------

قصر أوطاس ،، بجوار العلم الميلي وبجانبه ركامات أخرى متفرقة ، قد يكون بركة ، ولكنه تعرض
لحفريات غيرت شكله ، والعادة الحفريات تكون للقصور والمباني

"

"