كتاب : طريق الحج الكوفي السلطاني ( درب زبيدة ) "_ وفروعه _"

[ريف النشاما]

بركة أوطاس


البركة وقت المطر


البركة خضراء من هذه النباتات الغريبة ،، نزل أبو سلطان وجاب عينه منه نبات أخضر غريب
وليس طحالب


بركة أوطاس الحديثة
وهي من البرك الجميلة والكبيرة جدا


بعد فترة طويلة لا يزال الماء متوفر لكن أخضر اللون


"----------------**----------------"
"
_(العدل الرابع عشر)_

قلت :_هذا العدل ليس من العدل أن نسميه عدل بل العدل أن نقول ملتقى الدرب البصري بالطريق الأعظم " الطريق السلطاني الكوفي"
وهما يلتقيان في أم خرمان ،، ياني خرمان شااااااااهي
نعم ،، فالقادم من البصرة يلتقي مع الحاج الكوفي هنا في سلحة أطاس ،، حيث أن الطريق بعد هذا الحد
يسلك أودية وشعاب تنحدر بين الجبال وليس لك إلا هي طريقا ومعبرا ،، فالضريبة ثم الرقة ثم الشامية الكبير
وبما أنه ذو شأن كبير كما هو طريق الحج الكوفي فقد جمعت شتات ما كتب فيه عبر الشبكة ورتبته حسب ما استطعت إلى ذلك سبيلا من نقل عن الحربي وبعض الكتاب والباحثين
فهذه البضاعة بين ايدكم


_(( طريق الحاج البصري ))_

هنــــــــــــــــــــــــــــ(نقلناه في آخر التقرير لطوله )ــــــــــــــــــــــــــــا

انتهى

_ _ _ _ _ _ _ _(هنا نعود للدرب ، إلى حيث بدأنا العدل)_ _ _ _ _ _ _ _

"




قلت :_أوطاس يامجمع الحجاج والسفرا ،، فيك أجتمع حجاج بيت الله ، ومنك سوف ننهض ونشد الرحال
لكن اليوم ليس كالأمس كلا ،، اليوم حجاج كثير من كل رقعة وبلاد مهللين مكبرين منهم من أحرم ومنهم من ينتظر الوصول إلى ذات عرق القريبة من هنا
ودكت الركاب وشدة الهوادج وارتحل القوم في منظر مهيب نحو مكة الحرام ،، وقد تبدت لهم جبالها ووهادها ، أشجارها وأحجارها ،، وانلطقوا مع الجادة الواضحة البينة المنقاة من الشجر والحجر

وهكذا تنطلق القافلة والأعلام تسايرها ، تقطع الشعاب وترتقي الهضاب والحرار ،، ويسرة الطريق بعد أوطاس بقليل ، هناك تل مرتفع بحذاءه أكوام وحجارة كثيرة لقباب ومساكن ، مررتها أنا وأبا علي في رحلتنا .........

ونحن أيضا ددكنا الركاب على آثرهم
أبو سلطان يتفحص شجرة السرحة ،، هذا أبو سلطان متخصص أعلام ثنائية صغيرة ، أما الكبيرة الله يجيركم وياه ، مايشوفها ،، عنده عمى أعلام ،،


------------------------
"

أعلام الطريق تخترق أرض سهلة مليئة بالأشجار الكثيفة التي تغطي الشعاب والركيان
وهي جميلة جدا ذات لون داكن يسلب الألباب

"
علما الخروج من منزل أوطاس


وأول الأعلام الميلية الكبيرة


ركامات حجرية بجوار هذا التل لمساكن متعددة


يقول أبا علي / بأن هذا المكان قد يكون هو ما عُـني به : موقع تدريب الخيول لإحدى القبائل هناك


فقلت ما بالي لا أجرب رحولي


علم تحول إلى مصلى

[ريف النشاما]

أعلام الطريق تعبر تلك السهال الجراهيد بين تلك الحرار والجبال


أعلام الدخول والسمت

"


الأعلام تستمرفي الأرض السهلة الملئية بالأشجار ثم تدخل في الجادة المنقاة التي تخترق الحرة


لا تستطيع السير على السمت بسبب كثافة الأشجار


صورة جوية للجادة بعد السهال السوداء السابقة ، وقد توقفنا بجانبها وقد صلى العصر بحذائها رجل يدعى أبا علي


جبل عرق


"


الجادة المنقاة قبل الوصول إلى ذات عرق ، وهناك على طول هذه الجادة أكوام كثيرة يمنة الطريق ويسرته ، وقبل المنزل يسرة الطريق هناك شبه مدينة سكنية من كثرتها


(مسحية) حديثة تسير بجانب الجادة وقد لعبت بها بل في بعض الأجزاء ركبت عليها
حقيقة ،، هي تخدم من يمر من هنا ولكن رسم مسارها دمر الجادة القديمة


ناحية الجنوب الشرقي أكوام تمتد لمسافة بهذه الحرة


هنا أعلام وأكوام حجرية كثيرة ،،، اختلط الحابل بالنابل حجران في حجران


أحد أعلام الطريق عند الدخول
vv
في هذه النقطة تتحول من نجدي إلى تهامي

يقول الحربي "( ودون ذات عرق بميلين ونصف مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو الميقات للأحرام ، وهو أول تهامة ، سمي هذا المسجد نجدا ....)




الأشجار في بطن الوادي ،، الله يرزقها السيل







أعلام وأكوام فنحن على أبواب المنزل (ميقات ذات عرق )


"

"
وهكذا وصل حجاج بيت الله إلى ميقات ذات عرق بعد إن قطعوا المسافات الطوال
ومشوا الليالي والأيام هاهم على ابواب مكة ،، فليت شعري ماهو حالهم
لا أعتقد بأنهم سوف يكونون إلا على حال واحدة
فرح ودموع تهليل وتكبير
"

"

[ريف النشاما]

_(ذات عرق)_

(_ عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق،،"وعن ابن عيينة ، عن ابيه ، قال : قلت لأهل ذات عرق ، منجدون أنتم أم متهمون؟ قالوا لامنجدين ولا متهمين ، نحن أهل الغور .... وكان المهدي بنا بها مسجد المحرم.....)
"_ وضع ابن خرداذبة المسافة بين الغمرة وذات عرق على 26 ميلا وقال (وفيها بئر كثيرة الماء )
أما ابن رسته فيذكر التالي (ومن الغمرة إلى ذات عرق 26 ميلا وهو ميقات أهل العراق وهو منزل كثير الأهل كثير الشجر والماء وفيه بئر كثيرة الماء )
" ويضع الحربي المسافة بين الغمرة وذات عرق على أنها عشرون ميلا ... ويضيف (وثم ذات عرق الخربة وسميت بعرق في الجبل )... ويذكر الحربي المرافق التالية .. " وبذات عرق قصر ومسجد وهي لبني هلال بن عامر وبها بركة تعرف ببصير الوصيف بائنة عن المنزل مربعة
وبركة زبيدية مدورة وبها من آبار السلطان نحو من ثلاثين بئرا
وكلها بأصحابها يطول ذكرها والخمسة الآبار التي في البستان تعرف بيوسف بن اسماعيل ..)
ويصف الحميري ذات عرق بأنها " (ميقات أهل العراق ، وهي منزل كثير الأهل والشجر
وماؤه من البرك والمسجد الذي في ذات عرق الكبير الذي فيه منبر لمسجد
النبي صلى الله عليه وسلم ...)

"_ والواقع أن ذات عرق لم تعد معروفة بهذا الأسم ويبدوا أنها خربت منذ قرون مضت وقامت
بالقرب منها قرية تسمى الضريبة وهي إلى الجنوب الغربي من بركة العقيق

وتمتد آثار الموقع القديم لمسافة تزيد على الكيلين على حافتي وادي الضريبة خاصة على سفوح المرتفعات الجبلية ، والتي تدل على آثار مدينة سكنية كبيرة ولا يعقل أن يكون موقع الميقات
أصغر من ذلك ،، وهناك منشآت سكنية وحصون وقصور ومنازل ومساجد
عثر على أحدها بمساحة تقدر 13*18 مترا ،، وعثر على برك وآبار ،
ومن هذه البرك بركة مربعة الشكل تبلغ مساحتها 21*21 مترا وهي مندفنة ،
وأمكن تمييز القنوات التي تمدها بمياه السيول وهناك بركة أخرى مستطيلة الشكل مساحتها 16*17مترا ويبدوا أنها مدرجة من الداخل ،
ولها فتحات في ضلعها الشرقي وزودت بقنوات تصريف وغرف تحكم لتصريف المياه
وعثر في نفس الموقع على خمسة آبار للمياة جميعها دائرية الشكل وبعضها مازال صالحا للإستعمال ..)
--------------
قلت :_وها نحن وصاحبي أبا علي قد وصلنا على رواحلنا إلى الميقات والمنزل العامر ذات عرق ،، وهو منزل كبير يمتد عبر الوادي الضيق الملئ بالشجر والحجر ولا تكاد تدري بأن هناك مدينة أثرية
حيث أن الوادي كثيف الشجر كثير الحجر ،، حفت سفحه الجنوبي ردمية تعبره على طوله
وسفحه الشمالي سيج منه جزء كبير بسبب أعمال حفر وبناء للميقات الجديد
اقتصر بحثي فيه على أطراف الوادي الخارجية للمساكن وغيرها وهي كثيرة ،، على أول المنزل يسرة الجادة وأيضا يمنة الجادة أما الآبار وقفنا على أثنتين والبرك لم نعثر عليها حيث أن المكان (معفوس)

صورة جوية توضح أجزاء الموقع والأودية التي تمر به "جادة الدرب الخط المنقط"


حدود الأوقاف للميقات


أحد عمال المشروع يقف على بئرالميقات شفت يابو سلطان خوينا ،، من عينيه



البئر وقد دهمها سد اسمنتي يعمل على طرف الوادي ، قد تزال هذه البئر



وهذا آخر ويتضح المساحة الهائلة للمشروع الجديد والتي دكت تحت أطباق الثرى


الميقات الجديد ،، لا أدري هل هم بنوه على موضع البرك أم لا ،، عندما رأيت الموقع
على هذا الشكل لم ابحث عن شئ


أساسات جدارية ،، ولكن .. لما ؟ قد تكون البركة


قلت :_هذا الموقع يحتاج إلى عناية من قبل هئية السياحة والآثار ،، بحصر الآثار الموجود وحمايتها بسياج قبل أن تدمرها
الطرق والحفريات ،، حتى نجني الثمرتين .....
تطوير الموقع وفتح الطرق فيه وتهيئته على الوجه المطلوب لخدمة الحجاج والمسافرين وأهل البلد
ومن يمر عليه ،،
ومن جهة أخرى ،، حفظ المعالم الأثرية للموقع ،، وتهيئته كموقع سياحي أيضا

صاحبي وأخي الكريم ،، أبا علي تحدث عن الموقع وفتح له مواضيع خاصة
للمتابعة والتعريف يستحقان الإشادة ويشكر عليهما
"
ميقات ذات عرق،،، سلمان علي
------------------
مشروع احيا ميقات ذات عرق
----------------------------
(هذا الموضع لا يزال تحت عمليات البحث )
لقدقمت بتكليف أبا علي بزيارة الموقع مرة أخرى والبحث أكثر وأنا معه على التلفون (:/
لكنه خرج ولم يعد
------------------***------------------

----------
لقد أحرمنا من ذات عرق ولم نواصل مع الدرب بل سلكنا الطريق المسفلت حيث
ماغدينا يعني لكن بغينا نغدي

------------------

قلت :_
وهكذا حان الرحيل والسرا ،، فشددنا الرحال في ديار جميلة فيها تسعد النفوس وتهنأ ،، ومن الميقات ركبنا الجادة حيث تواصل مسيرها وتقطع طريق اسفلتي يودي إلى الضريبة وتواصل طريقها والأعلام تسايرنا معها وقد تم مسح هذه الجادة بداية من الحرة وحتى أن يتجاوز الضريبة وقد أعدمت المسحية بعض أجزاء الطريق المنقى ثم ينحرف الطريق يسرة عندما يصل إلى قرية صغيرة بعده بقليل وهي بجوار الضريبة ،، ثم يدخل في وادي كبير يسير معه بين مزارع أخفت معالمه

يقول الحربي "( وعلى ميلين من ذات عرق ، عين وآبار ونخل وعلى يسار الطريق وأذا جاوزت البريد تسير في عقاب صعبة وجبال وخشونة وقبل الغمير بنحو من ميلين قبر ابي رغال وكان دليل اصحاب الفيل وعنده قبر آخر ..........
" وقبل الغمير بميل ونصف عين ونخل ناحية عن الطريق يسرة وهي للسلطان ويقال لها ملحان...)

قلت :وجميع هذه الوصوف تتبين من وجود المزارع والنخيل على الجادة ولكن يصعب تحديدها والبحث فيها فليس لك إلا طريق السيارة حيث أن هذه المناطق مزارع متشابكة وتتعرض باستمرار للتغيير

ويستمر الدرب بوضوحه وهيبتة والجادة واضحة المعالم وقد وضع بجوارها ايضا مسحية ترابية تخطفها تارة وتطلقها تارة حتى يرتقي أحد التلاع مع طريق منقى ومدرج ثم ينحدر مرة أخرى
ثم تستمر الجادة
وهناك ممر للطريق المردوم يمر بجانب نخلة على طرف الوادي " قيل بأن عندها مدرج ولكن بعد زيارتين للموقع تبين لي بأن الطريق يستمر مع أحد الشعاب الجميلة والذي توجد على صفحاته بعض الكتابات حتى يخرج من الجبال على وادي كبير تقع عليه بركة الغمرة فينحرف نحو اليسار وهناك عدة اعلام وجدتها على يسرة الجادة للمصعد ويستمر لمسافة غير بعيدة حتى يصل إلى منزلة الرقة
قلت : والرقة تقع على طرف أحد التلال الصغيرة لاتتبين من كثرة الأشجار حولها وهي من أجمل البرك التي زرتها
وقد وجدنا بجانبها خمسة ذئاب معلقة على شجرة حيث أن هذه المنطقة كثيفة الأشجار بين
الجبال بشكل لا يوصف مما يوحي بكثرة السباع فيها
""
"

الميقات في أفق الصورة حيث أن الصورة جهة الشرق (عكس ) ويظهر جبل عرق في الأفق
جادة الطريق تخرج من الميقات ،، المسحية فوق الجادة مباشرة


أعلام الطريق على طرف الجادة ،، أرض جذابة على مافيها من الوعورة

"


ياله من متظلل جميل بين هذه الجبال السمر

"

[ريف النشاما]

الضريبة خلف العلم وخلفه حرة رهاط ومدركة ، ومن هذا العلم يأخذ الدرب ذات اليسار
ثم يهبط مع طرف شعيب منحدر يسرة على وادي غمسيل


هذا العلم في المنعطف وحوله عدة أعلام أخرى


حوض للمياه على حافة الوادي مرتفع عن بطن الوادي واضن حوله بئر إما في الوادي أو بجواره ولم يتبين لي شيئا


وبعد دخول الوادي يأخذ الدرب ذات اليمين وينحدر مع الوادي غربا ، والطريق المردوم يرتقي من على هذه التلة بجانب النخلة والتي ذكر لي بأن فيها درج ولكن لم أجد سوى هذه الردمية

لكن الدرب يأخذ هذا المنحدر للوادي (ياهو مكان للكشته) ثم ينعطف يسرة بعد المضيق

ويعتلي تلة أخرى مدرجه ولكن المسح دمرها ثم يهبط غربا مع هذا المدرج
ردمية !!!!! أعمدة الكهرباء
لم يجدوا سوى المدرج يعتلونه


الدرج البديع ،، جودة العمل صمدت أكثر من ألف سنة ،، الدرجة الواحدة عريضة حوالي المترين
يعني البعير يمغط رجوله بسهوله


"


يالها من جادة رائعة لا زالت تستخدم من مئات السنين


الصورة التالية ،، قبلها تأخذ الردمية ذات اليسار وترتقي على تلال متعددة نحو الرقة
لكن بعد المعاينة تبين لي بأن الدرب يسلك هذا الوادي حتى يخرج على وادي كبير (الفيضة) كثيف أشجار الطلح .... ولا تكاد تتبين شي من أشجار السلم ،،
مواقع رائعة جدا تستحق الزيارة والعناء
هناك كتابة في هذا الموضع على إحدى الصفحات ،، وجدنا الصفحات لكن الوقت لم يسعفنا للبحث عنها
وهناك أعلام تتجه نحو الرقة
ياله من ممر رائع بين هذه الغابة الكثيفة


وهنا بعد الخروج من المضيق نحو بطن الوادي ،، لاحظوا كثافة الشجر


الدرب لسيارة واحدة فقط


أعلام الطريق نحو الرقة

"


إطلالة رائعة على منزل ومحطة الرقة



قلت :_الحمدلله على سلامتنا هاقد وصلنا معشوقتك يا أبا علي ،، فليت شعري كم ذئب يرتع بين هذه التلاع ،، وهاهم حجاج بيت الله
في سعادة غامرة فقد دخلوا في جبال مكة الحرام وهاهو واديها العظيم والعظمة لله وحده
ونحن على أبوابها ،، فهيا أبا علي .. هيا بنا نرد البركة ،، على ظهر هذا الرحل .
_شكل البعير يقول : كلا _


صور جوية للدرب ، من العقيق وحتى الزيمة

[ريف النشاما]

_(غمر ذي كنده )_

(مكة الرقة / غمر ذي كنتدة)_ ذكر ابن خرداذبة وابن رسته أن غمر ذي كنده هي المتعشى" بين ذات عرق وبستان بني عامر " وأنها على 11 ميلا من ذات عرق ، ويرى ياقوت أن الموضع كان في الجاهلية يسمى غمر ذي كندة واصبح يقال له فيما بعد بستان الغمير )
ويقول الحربي _( وبالغمير عين جارية ، وبركة يجتمع فيها ماؤ العين وحوانيت كثر خراب )

والغمير " هي موضع (مكة الرقة) الواقعة إلى الجنوب من الضريبة بحوالي 14 كيلا وقد عثر في هذا الموقع على بقايا لأساسات حجرية بنيت فوق هضبة مرتفعة وفي طرف الوادي توجد بركة تبلغ مساحتها 41*41 مترا مزودة بسلمين ومزودة بقنوات بالغة التعقيد ،، تلتف حول البركة وتتفرع شمال غرب البركة حيث تغطي مساحة كبيرة من المنطقة ، ويوجد لهذه القنوات غرف تفتيش متعددة ولا يوجد لها مثيل في برك الدرب
-------------
قلت :_محطة ومتعشى الرقة يقع في سفح تلول صغيرة على طرف الوادي (الراضة) بين الجبال أعالي الشامية ، وتغطي المنطقة أشجار كثيفة جدا ومتنوعه في ملتقى عدة أودية
وهو منزل كبير تنتشر فيه الركامات الحجرية والقنوات والأساسات على مساحة واسعة حول الموقع
وأكثر مايثير الدهشة هي تلك القنوات المائية المتشابكة والطويلة لجلب المياه من العين حسب كلام الحربي ، وفيه بركة مربعة كبيرة من أجمل البرك على الدرب ، والموقع مهمل تماما و ساعد على بقائه موقع البركة الوعر ،، كان لنا بها جولتين من أجمل اللحظات بين تلك الشامخات من جبال مكة الحرام ،، وهناك كتابات متفرقة في هذه المنطقة ولكن لم نقف على شيئا منها لضيق الوقت

إطلالة على منزل الرقة


أبو علي ونظرة شوق وحنين


أشجار السمر بكثرة في هذه الأودية ولكنها تتعرض للقطع المستمر


هذا المسيل يخترق الموقع ويمر على بعض جزئياته وقد تكون أحواض بلا شك


"
يتضح سد لرفع الماء



بركة الرقة الجميلة


درج البركة وهناك آخر مقابل له من جهة الغرب وكلهما في زاوية


جدران البركة الجميلة ، وهناك كتابات عليها ولكنها لا تتضح


"


بطن البركة ياله من رائع وكأنها مصباح من مصابيح بيوت الطين القديمة


قنوات جلب المياه للبركة

"

"

"


جدار البركة العريض


----------------------
أخي سلمان تحدث باسهاب عن هذا الموضع تجدونه على هذا الرابط
على درب زبيدة آثار بركة مكة الرّقه ( الغُمَير ) برق المدى
---------------**-------------
----------

مجموعة من الذئاب بجوار البركة وعددها خمسة قتلت وشنقت على هذه السمُرة
الموقع مسبعة مايبيلها هرج

قلت :_وبعد منزل الرقة ، يسرة على غير الجادة وليس بعيدا عنها هناك سد كبير تبقى منه جزء متوسط وهو يسار الطريق الأسفلتي مباشرة والذي يأتي من ميقات السيل ويلتف قبل الرقة ويعود حتى يخرج على عشيرة

_(سد وادي كندة)_
شرق بركة الرقة يسرة الطريق على وادي كندة (الزرقاء) يصل طول السد إلى 150 متر وقاعدته عريضة تصل إلى حوالي 7متر ويتضح أن السد مدرج في بعض أجزائة ومستقيم في أجزاء أخرى وعرض السد عند القمة يصل إلى حوالي 6 أمتار وقد تعرض هذا السد للتخريب ولم يبقى منه إلا جزء يصل طوله في حدود 37 مترا

سد وادي كندة


"


"


-----------------
"
قلت :_وبعد نهاية الجولة في سد كندة عدنا للدرب وعرجنا على لوح صخري لعلنا نجد عليه أثر ولكن لم نعثر على شئ ، فحثينا الركاب مسرعين نحو الجادة حيث سلكنا الدرب من الرقة وارتحلنا بركابنا ، ودك القوم (بساقتنا) ونحن على أحسن حال فالموضع موضع شوق وحنين ونحو مكة انحدرنا مع وادي الشامية الكبير
ولكن بعد المنزل الرقراق بقليل أثر علينا بيانه ، حيث أن هذه المرحلة وحتى تصل مكة
تنتشر فيها على أطراف الوادي آبار وبساتين كثيرة

[ريف النشاما]

قلت :_وبعد الرقة بقليل تأتي على يسار الطريق بئر الباثة أو آبار الباثة والتي شرب عليها الدهر وأكل "وقد أسميتها( أسد الباثة) لما رأيت من حالها وكأنها سوف تقفز وتأكل من حولها
يقول الحربي "( وبعدها " أي الرقة" بنصف ميل عند المشرف عين ونخل يسرة للعباس بن محمد )

لا أدري هل هي الباثة أم لا ولكن امتداد الدرب كما أسلفنا مع الوادي كله مزارع وآبار أما العيون
فقد نضبت
لوحة أثرية تدل على الآثار


"


"


"





سقف البئر وهناك فتحة في السقف مغلقة


سد حول البئر أعتقد لحمايتها من جرف السيول

"




هناك ألواح صخرية في هذا الموضع ،، عليها كتابات لم نقف عليها لصعوبة الوضع وضيق الوقت
وهي ممتدة أي الألواح خلف هذه المزرعة يمنة الدرب لمسافة وهناك أيضا كتابات كثيرة تذكر في هذا الوادي (الشامية) وعلى طوله فهو موضع قديم بلا شك وتاريخه طويل
فبالتأكيد سوف يكون غنيا بالآثار
"

ياسلاااااااااااااام اشتك اشتك اشتكتكتكتكتتكتكــــــــــــ عشنا جو بين هذه المزراع البسيطة

قلت :_وبعد الباثة ينحدر وادي الشامية نحو مكة الحرام
وكما سبق : فمن ذات عرق وّرا نعتبر نجديين / أما من ذات عرق (وجّاي) نعتبر تهاميين ،، فنحن ننحدر نحو مكة الحرام

وبعد هذا الحد ينحدر الدرب مع وادي الشامية ثم يميل يمنة نحو الغرب بين جبال شامخة وتاريخ مثير
تكاد تحكي شذراته لنا تلك القمم العالية الآسرة فياله من واد وياله من بلد
فيه النفوس ساكنة والعيون دامعة والحجاج لا أعتقد بعد هذه المسافات الطويلة يستطع أحد أن يصف
حالهم ، ملبين مهليين مكبيرن فليس بينهم وبين البيت سوى القليل ، فهاهي جبال مكة
وهاهي ديار محمد صلى الله عليه وسلم

" كانت زيارتي الأولى " عندما وطئت قدامي أرض هذا الوادي ولأول مرة ، كانت الأجواء خلابة ورائعة والنفس سالية والأحداث تترى أمام عيني فكنت أعيش في جو نفسي آسر مقشعر

هذا الطريق يأتي من ميقات قرن المنازل وقبل بركة الرقة يلتف يمنة مع وادي الزرقاء ويتجه نحو عشيرة ومنه طريق يتفرع يسرة ، نحو الضريبة

ويعتبر فاصل لابد أن نرتقي عليه من هذه النقطة (خلف الصورة)حيث أن الوادي يلتف يمنة والطريق يستمر على السمت نحو القرن ،،، وهو آخر حدود أبا علي الزبيدية وآخر العهد به


أنتم تذكرون خويي اللي بالمهد نبي نسوي فيه زيه ،، يله يله يابو علي توكل على الله ،،
مع السلامة يابو علي .... لاتنسى سلم لي على اللي قدامك

[ريف النشاما]

قلت :_وهكذا شدينا الرواحل منحدرين نحو مكة الحرام حيث يخترق الدرب وادي الشامية الكبير
ذو الجبال الراسيات العاليات
--------------***---------------
"
أقول :_هنا يلتف الطريق نحو الغرب ويسلك وادي الشامية ، وقد ذكر الحربي مواضع متعددة في بقية الطريق إلى مكة
وكلها في وادي الشامية
يقول الحربي (ثم ينزلان بريع ، والطريق في واد .)
ويقول ( ووراء الغمير بخمسة أميال جبل يقال الطره ..) وهذا يقع بعد أن يلتف الطريق نحو الغرب في وادي الشامية ، قد يكون التالي ، ولو إنها كلها جبال

قبل المضيق تشاهد بعض الآثار البسيطة ولكن الأمر قد تغير فالوادي ملئ بالمزارع والعقوم الترابية
الممتدة ، وانشاءات الطرق



الشامية ينحدر نحو مكة


جادة الطريق تتبدى في طرف الوادي


الحلال يسير مع الجادة


جبال الشامية الشامخة يمنة ويسرة


ياله من منظر مهيب


الحواجز الترابية على طول المجرى

الطريق قبل المضيق حيث أن الوادي يمر بجرف كبير


قبل المضيق ، آثار ومباني على سفوح التلال الصغيرة يمنة ويسرة

[ريف النشاما]

_(المضيق)_
يقول الحربي" (وعلى ثمانية أميال من الغمير عين يقال لها خيف ابي الخز ، وقصر مبني بالساج والذهب ، ومشرعة للدواب وغير ذلك يمنة ،وعيون سوى ذلك لسائر الناس )
لعل ما ذكره الحربي من هذه المنشئآت والمرافق تتفق مع التي أقامها بنو العباس على هذا الطريق ، حيث يروى بان الطريق بعد الغمير نحو مكة تتوفر فيه المياه الكثيرة
يقع المضيق شمال شرق الزيمة بحوالي 11 كيلا ، وجنوب غرب مكة الرقة بحوالي 25 كيلا ،،
وقد ورد في تقرير المسح الأثري أن آثار هذا الموقع تنتشر لمسافة 4 أكيال تقريبا على امتداد وادي الشامية
ومما عثر عليه بالموقع بركة تسمى ، بركة شعبة مستطيلة الشكل مساحتها 37*52 مترا مزودة بقنوات وسلالم على اركان البركة ، وهناك آثار المنشئآت المائية كالسدود والقنوات التي كانت تستخدم للزراعة ونقل المياه على بعض المباني السكبنة )*
قلت :_ ما أجمل تلك اللحظات التي عشتها صبيحة ذلك اليوم في هذا الوادي ، والمضيق موقع كبير لكن السيول جرفت البركة وما حولها ولم نعد نشاهد سوى بعض الأجزاء التي صمدت في وادي جميل ومزراع بدآئية تسقى بالمكائن القديمة ذات الصوت العذب
http://www.youtube.com/watch?feature...&v=GyLqAkdMt64
"


بركة المضيق وقد جرفتها السيول ولم يبقى منها سوى أجزاء بسيطة
قد يكون مخرج للمياه


جدار البركة العريض والمقوى بدعامات دائرية


أجزآء متناثرة من بقايا الموقع ،، ويبدوا لي هناك خرازات للعيون أشاهدها بكثرة قديمة وحديثة


أجزاء موقع المضيق المتناثرة وسط الوادي الكبير
سد في بطن الوادي وقد (تكصم) من جرف السيول


جزء من مبنى متهدم ،، لأول مرة أشاهد آثار زبيدة بهذا الشكل قد لعبت فيها السيول
وحيث أننا لم نعتد من مهندسين الدرب وضع البرك بهذا الشكل
فهذا يعود إلى أن مجرى السيل تغير عما كان عليه بفعل فاعل عبر الأزمان


جزء من جدار البركة وقد قذف به السيل بعيدا


قلت :_ومن المضيق شدينا الرحال نحو المنزل التالي ،، وهناك طريق اسفلتي يربط المضيق بالزيمة وأيضا يعملون على استكماله شرقا نحو القرن ،، وبين هذه الجبال الجميلة والديار العليلة والجو الخمثري كانت هذه الرحلة
هناك ركامات تشاهد يمنة ويسرة على سفوح الجبال وبين المزارع والبنيان ولكنها في حكم المنتهي
ولم أشاهد مبنى قائم إلا واحدا متنحي على طرف الوادي الشمالي في أعلى تله قصيرة
وهكذا كان الحال حتى وصلنا العلوية
---------------------------------
----------

[ريف النشاما]

_(العلوية)_
يقول ياقوت ( لؤية ، كأنه تصغير ليه من لوى يلوي : موضع بالغور بالقرب من مكة دون بستان ابن عامر في طريق حاج الكوفة كان قفرا قيّا ، فلما حج الرشيد استحسن فضاءه فبنى عنده قصرا وغرس نخلا في خيف الجبل وسماه خيف السلام ...)
"- وخيف السلام ذكره الحربي ايضا بقوله (وخيف السلام بعد عين ابي الخز باربعة اميال ، وبها قصر عظيم ، مبني بالساج والذهب وبساتين لأمير المؤمنين ، وبه منزل للناس ، وماء كثير ، ظاهر ،: ثم يقول " وعند السابع من البريد يمنة قصر للخليفة مبني بالساج والذهب والبردان جبل سمي بذلك لأن الشمس لا تكاد تصيبه وهو مشرف على وادي نخلة وفي سفحه هذه الضيعة ، وعيون كثيرة وأحواض طيبة وبساتين ، وقصر لا ينزله الناس )
---
" أما عن العلوية فلا نعرف مصدرة ولعلة تحريف عن اسم (لؤية) التي ذكرها ياقوت آنفا
" وقد كشفت أعمال المسح الأثري عن هذا الموقع على طريق زبيدة بالقرب من مكة المكرة حيث حدد موقع العلوية على المنحدر الجنوبي الشرقي لوادي الشامية ، وآثار العلوية تدل على أنها كانت محطة كبيرة وانها كانت مستطيلة التخطيط من الشمال إلى الجنوب ، ومن آثار العلوية الهامة البركة الريئسية ذات التخطيط الفريد والذي يختلف عن برك درب زبيدة الأخرى ، فالبركة تقع في الناحية الجنوبية للموقع ويحتويها سور خارجي يتصل ببقية المباني السكنية ، ومن التخطيط الأولي للموقع يتضح أن البركة مستطيلة الشكل ذات حجم يصل في حدود 34*28 مترا ويبدوا أنها كانت مزودة بمصفات تجاورها من الناحية الشمالية وهذه المصفاة تكاد تكون مندفنة ، وللبركة درج في زاويتها الشمالية الغربية ، أما السلم الرئيسي فهو مصمم في الزاوية الجنوبية الغربية
ويبدو في وسط البركة حوضان متداخلان كل منهما صمم على شكل مثمن ويتصل بهما قناة مسقوفة تأتي من الضلع الشمالي الملاصق للمصفاة ، ويحتوي الحوض الخارجي على مجموعة من الفتحات المكشوفة والباقية مغطاة
اما الحوض الداخلي فلا يوجد فيه سوى فتحة واحدة ،وهناك قناة مكشوفة في ضلع البركة الجنوبي الغربي ودعمت البركة من الداخل باكتاف نصف اسطوانية
ويبدوا من تصميم البركة أنها كانت مخصصة للاستعمال الخاص بسبب حمايتها بسور خارجي ووجود الحوضين المتداخلين في وسط البركة
ونظرا لأن البركة مندفنة حاليا فانه يصعب تفسير هذه الظاهرة المعامرية
أما المباني فهي تنتشر إلى الشمال والشمال الشرقي من البركة وأمكن تمميز اربعة مباني رئيسية يمكن مشاهدت الغرف بداخلها والبوابات والجدران وآثار أخرى يبدوا أنها حواجز لمياه السيول
---------
قلت :_وهذه البركة تقع الآن على جانب الطريق المسقلت بين الزيمة والمضيق يسرة للذاهب إلى مكة ،، وهي بركة جميلة ونادرة تقع على طرف وادي الشامية الجنوبي وهي مرتفعة عن الوادي ولا تشاهد إلا لمن يعرفها وحولها آثار لمباني وقصر مزخرف وتمتد من البركة قناة تشبه لقناة العشار وأعتقد بأنها لجلب المياه للقصر والبركة

زرتها مع صاحبي الجديد أبا عاصم التهامي الثمالي حيث استقبلني في بيته وأكرمني ،، ثم ذهبنا سويا إلى هذه المواقع فكفاني عناء البحث والتعب فجزاه الله عنا خير الجزاء

جزء مزخرف من القصر بجوار البركة / دلني عليه أبوعاصم


بقايا القصر المزخرف بجوار البركة


البركة ويتضح التشكيلات وسطها


"


"


"


جدار البركة الكبير وأعتقد بأن وسطه قناة للماء

--------------
قلت :_وبعد جولة قصيرة في الموقع عرجنا بعدها على أم الضميران القريبة من العلوية وهي يمين الطريق المسفلت حيث أن الجادة تسير مع الوادي فتعتبر المنزلة يسرة الطريق الزبيدي وهناك آثار كثيرة وبركة وقصر صغير وقد لحق فيها من الدمار الشي الكثير ولكن تفصيلها يختلف عن الكثير من البرك
""""""""""""""

_(أم الضميران /البستان )_

" يضع ابن خرداذبة المسافة بين ذات عرق وبستان بني عامر على 22 ميلا ، ومن البستان إلى مكة 20 ميلا ، ويصف البستان بانه (كثير الماء)
أما ابن رسته فهو يضع المسافة بين ذات عرق وبستان بني عامر على 22 ميلا ، وبين البستان ومكة 24 ميلا ، ويصف المنزل بأنه (منزل كثير الأهل والماء فيه قناة)
ولدى صاحب المناسك ورد ذكر البستان وليس بستان بني عامر
ويرى ياقوت بأن "العامة يسمونه بستان بني عامر وهو غلط ويروي ايضا ، ويقولن بستان بني عامر وانما هو بستان ابن معمر ،
"_ وقال البطليوسي ، بستان ابن معمر غير بستان ابن عامر وليس أحدهما الآخر ، فأما بستان ابن معمر فهو الذي يعرف ببطن نخلة ، وابن معمر هو عمر بن عبيد الله بن معمر التميمي وأما بستان ابن عامر فهو موضع آخر قريب من الجحفة وابن عامر هذا هو عبدالله بن عامر بن كريز استعمله عثمان على البصرة وكان لا يعالج أرضا إلا أنبط فيها الماء ....)
ويذكر ياقوت ايضا ان بستان ابن عامر (وتصحيحه بستان ابن معمر) هو المكان الذي تجتمع فيه النخلة الشامية والنخلة اليمانية ، وبهذا فإن (أم الضميران ) ربما تكون هي موضع البستان المحطة الرئيسية الأولى على طريق الحج للمصعد من مكة
ورصدت أعمال المسح الأثري لدرب زبيدة موقع أم الضميران شمال مكة المكرمة ، عند التقاء وادي اليمانية مع وادي الشامية ،، جنوب غرب العلوية بحوالي الكيلين وشمال غرب قرية ساله بحوالي كيلوا ونصف
وتنتشر آثار الموقع على امتداد يزيد على الكيل من الشمال إلى الجنوب ، ويمكن تصنيف آثار الموقع إلى ثلاث مجموعات رئيسية
المجموعة الأولى – ناحية الشمال بالقرب من مجرى وادي الشامية
المجموعة الثاني – جنوب مسار درب زبيدة على هضبة مرتفعة عن مجرى وادي اليمانية
المجموعة الثالثة – منعزلة على هضبة جنوب شرق المجموعة الأولى

وهناك ايضا آثار تظهر جنوب الموقع ،، وقد أمكن رسم 21وحدة معمارية تمثل وحدات سكنية وقصور وبرك مما يدل على ان الموقع كان من المحطات الكبيرة على الطريق
وهناك بركتين ، مربعة 21*20متر ذات جدار سميك مدعم باكتاف نصف دائرية على جانبي كل ضلع ولها مصفاة صغيرة وحوض يجاور المصفاة مما يدل على وجود قنوات لتصريف المياه
والبركة الأخرى صغيرة 7*7 متر
----------------
قلت :_وقفنا على الموقع أنا وصاحبي الجديد وتجولنا فيه ورأينا الآثار الباقية تنتشر على شكل أكوام حجرية على أطراف الموقع ،، وقد عرجت عليها في صباح اليوم التالي ولا جديد يذكر فالموقع متوسط بين الطرق والمزارع
وقد تعرض للخراب والنبش سوى البركة حيث أنها لاتزال تتضح أجزائها

أروع مافي هذا الموقع هذه البركة الجميلة


أجزاء البركة
"

"

"

"
غرفة تجميع للماء متصلة بصفاية بجوارها

"


أحد القصور المجاورة للبركة

[ريف النشاما]

القناة التي تمتد لمسافة لجلب المياه ،، ومصفاتها الصغيرة

البرك هنا تم بنائها على سفح الجبال ،، جدار البركة الكبير والمرتفع

رفيقي في رحلة العمرة ، يتفحص الجدار ، الأمارة ماتمشي عنده ، أقشر


---------------------------
---------------
------
قلت :_وهكذا غربت علينا الشمس في هذا الموقع وحان الرحيل من المتعشى إلى مكة الحرام حيث أن راحلتي قد أوقفتها بمكة

_( فاصل )_
ياولد لا يروح الرجال عنا ///// وقف وقف يارجال
أبك تبي تخلي خويك


من حفر حفرة لأخيه وقع فيها

أيها البعير ،، صاحبك خير منك فقد عزمني على وأنت معمع على هذا العلف حتى تموت
ويحك ياريف .... قلي بربك ، ماوقعُ صاحبك السراتي !!
صاحبي هذا _>> هذا لا يتفاهم إلا بالمشعاب من الباب للباب ، والدهر غلاب

"
_(واصل)_ "" وهكذا نودع أم الضميران التي ، كانت لها صولة وجولة ،، واليوم أكوام وأكوام ، بجوار هذه المحطة يلتقي وادي الشامية مع وادي اليمانية والمنحدر من القرن (أي قرن المنازل ) عند الزيمة
ومن المنزل تقطع الجادة الوادي المعترض أمامها وتدخل مباشرة مع ريع يمر من بين جبال الأسنة وينزل على وادي الشرائع والجعرانة من الجهة الغربية ويستمر حتى يصل إلى البرود
وفي هذا الريع ممرات مدرجة وأعلام وركامات يمنة ويسرة
مبنى أثرى ( حقبة الأشراف )

بعد هذا الحد ،، توقفت الرحلة الأثرية وتوجهنا نحو مكة الحرام وأصر علي أبا عاصم للعشاء والمبيت ولكن اعتذرت منه لأرتباطي المسبق ،، وقد أطلعني على مكتبته العامرة في منزله
وبعض القطع الأثرية التي تزين منزله العامر ، فأكرمك الله ياصاحبي الجديد
.. والحذر..؟!! لاتذهب معي على راحلتي ...
||""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""||


قلت :_كما أسلفنا بعد منزل أم الضميران تقطع الجادة الوادي نحو الغرب وتدخل في ريع المدرج والذي يمتد بين جبال مرارا وقابل عيفان أو الأسنة ،، ويخرج منها على أودية جميلة كثيفة الأشجار يخترقها الدرب نحو الغرب حيث تشاهد الأعلام والركامات المنتشرة للقصور حتى يصل إلى منزل البرود
خارطة توضح الممر من الزيمة

"
المدرج من الجهه الشرقية / زرنا الموقع ، ويشاهد الدرج بوضوح من البوابة
(مغلق حاليا من جهة حكومية )

"

"

"
الدرب يسلك هذه العقبات الممهدة والمدرجة

"
علم داخل الممر

"
بوابة المضيق الغربية

-------
"
بعد ريع المدرج يسلك الدرب هذه الشعاب ويخترق هذه الجبال نحو مكة الحرام


أعلام الطريق وركامات المنازل والقباب تمتد على الجادة حتى البرود


هذا الممر من أجمل الممرات التي رأيتها ( مساكن منتشرة في هذه الجزئية )

"
أعلام الطريق

"

"


وقبل البرود نعود للحواجز الترابية والشبوك لمسافة قصيرة حتى ننزل البرود والذي تحول إلى أشباح ، وليس بعده إلا مكة ، وكان الناس يُبرْدون فيه
ويستعدون للدخول منه للحرم المكي
فما أجمل تلك اللحظات

[ريف النشاما]

_(البرود)_
البرود لم تذكر لدى الجغرافيين بأنها من المحطات الواقعة على طريق الحج ،، غير أن الحربي ذكر (البردان)وأنها على ميلين من البستان بها قصرور للسلطان وعين تجري )
ويقول أيضا (وعلى ميل من البستان يسرة المصعد ناحية عن الطريق عين للسطان تعرف بسولتين )
وقد ذكر الأزرقي (بئر البرود)
ولدى ياقوت (البردان عين بأعلى نخلة الشامية من ارض تهامة وبها عينان : البردان وتنضبة )

والبرود من ضمن المحطات التي سجلها صاحب مرآة الحرمين " : بأنها أول محطة من مكة المكرمة على طريق المدينة المنورة ، فقد وصلها في 28 ذي الحجة 1318هجري بعد رحلة بالقوافل استغرقت ما يقارب خمس ساعات ،، ويقول عن المنزل "_ وبئر البرود بئر عظيمة مطوية بالحجارة المنحوته قطرها 6 أمتار ، وعمقها 12 مترا وماؤها عذب لايزيد في قاعها عن 50 سنتيا ،، وبالبئر شجرة جميز ضخمة تنبت في أصل البئر واخترقت جدارها الشرقي وأظلت فروعها البئر وفنائها ،، والناس يجلسون على جذوعها لأخذ المياه من البئر بالكيزان أذا ما قلت فان كثرت أخرجوها بالدلاء ، ولهذه البئر سلم من خارج جدارها ينتهي بفتحة إلى قاعها ولكن الباب العلوي مردوم وهذا البئر شبيه بئر البردويل بمريوط مصر ، وبجوارها بئر مردومة ، وأسس أبنية في جملة مواضع عرض الجدار منها ثلاثة امتار وهي من الحجر الصلب الضخم ذي النقط البيضاء والسوداء ، وأن في هذه لآية على أنه كانت بهذه الجهة بلدة كبيرة في الأزمنة الغابرة

"ويبدوا أن البرود كانت من المنازل التي تخدم قوافل الحجيج المتجهه إلى العراق وذكرت البرود
بها إحدى العيون التي حفرت مع عين حنين والتي خصصتها زبيدة لتزويد المشاعر الحرام بالمياه العذبة
والبرود أكبر موقع أثري على طريق الحج بالقرب من مكة ويقع إلى الشمال الشرقي من مكة بحوالي 20 كيلا وإلى الشمال الغربي من الشرائع بجوالي 9 اكيال ،، ويشتمل الموقع على 30 وحدة ذات وظائف متعددة ومختلفة ، ومن هذه الوحدات آثار لقصر كبير الحجم حيث تبدوا أساساته الحجرية ذات الأبراج الدائرية ونصف الدائرية ، وبعض المنازل السكنية الكبيرة
والمنشآت المائية حيث يوجد بركة دائرية قطرها 22 مترا وبركة كبيرة الحجم يصل حجمها إلى 46*40 مترا
--------------------
قلت :_ البرود تقع شمال شرق الشرائع وهي الآن في وسط أحواش الحلال ، وهناك موقعان مسيجان
أحدهما مغلق تماما ، وأرى فيه آثار لقصور وبرك بعيده
والآخر قد هده السيل وفيها بركة مربعة كبيرة ،، والموقع أكبر من ذلك لكن (صكت) به الشبوك والعقوم من كل حدب وصوب

"ذكر لي الدكتور عبدالله بأن هناك آبار وآثار أخرى منتشرة بين شبوك الحلال

"موقع المنزل في أرض سهلية واسعة بين الجبال وهي فعلا مميزة لولا أن التطور الشبوكي والعقومي قد داهمها وهناك أيضا استراحات وشبوك كبيرة لمنشآت أخرى طمست المعالم الموجودة

"هذا حول الموقع أما بعده ناحية مكة بعدة أكيال فالأمر قد انتهى ، حيث أحياء مكة شرفها الله وحرسها

""""

أعتقد بأن هذه البركة في السياج المغلق


"


الجدار الغربي لأحد البرك في الموقع


"

*---------------------------*
" الحمدلله " على منه وكرمه وعطائه ،، ها قد وصلنا إلى مكة الحرام بعد رحلات ماتعة وجولات وصولات
عبر هذه السنين الفائتة وتحقق الهدف الذي رسمناه قبل سنيات

حيث أن هذه النقطة هي آخر مرحلة وصلت إليها على الدرب الزبيدي الكوفي ،، وما بعدها دخل في العمران المكي ،، وسوف يلحق به البرود عما قريب فالزحف العمراني على حدوده الغربية
وقد كنت قبل سنوات عدة توقفت جنوبا عندما أكهفت شمس ذلك اليوم للغروب بجوار جبل الماوان

وقد كنت حينها أنظر إلى الجنوب من ماوان وكأنني أرى عالم من الخيال ،، فكيف لي بهذه الصحاري
المترامية الأطراف ،، أثر الدعوى سهالات
*******

vvvvv
**============**============**

[ريف النشاما]

_(المشاش)_


"_ وضع ابن خرداذبة (مشاش) وهي المتعشى على أحد عشرا ميلا من بستان بني عامر ، وقد أغفل ابن رسته ذكر المتعشى
وفي كتاب المناسك لانجد ذكر لمحطة المشاش عند وصفه للمحطات الواقعة على طريق الحج الكوفي غير أن الحربي وضع وصفا تفصيليا للكثير من المواقع المنتشرة على الطريق بعد ذات عرق إلى مكة

وياقوت وصفها نقلا عن عرام حيث يقول ( ويتصل بجبال عرفات جبال الطائف وفيها مياه كثيرة وأوشال وعظائم قنّي ، منها المشاش وهو الذي يجري بعرفات ويتصل إلى مكة )

غير أن البلادي يرى أن رواية عرام خطأ وأن المقصود زمن عرام هو عين نعمان التي عرفت فيما بعد بعين زبيدة
ويروي البكري بأن المشاش (موضع بين ديار بني سليم وبين مكة ، بينه وبين مكة نصف مرحلة
ومشاش كانت من العيون التي حفرتها زبيدة لسقي أهل مكة ، وتروي المصادر أن هذه العين خربت في سنة 268 هحرية حيث يروي ابن الأثير في حوادث تلك السنة
(وفيها سار ابو المغيرة المخزومي الى مكة ، وعاملها هارون بن محمد الهاشمي ، فجمع هارون جمعا احتمى بهم ، فسار المخزومي إلى مشاش فغور ماءها وإلى جدة فنهب الطعام ، وأحرق بيوت أهلها ، فصار الخبز بمكة أوقيتان بدرهم )
ويرى عاتق البلادي أن المشاش (تسمى اليوم عين الشرائع وهي لا تسير إلى مكة بل عليها زراعة هناك ونخل )
قلت :_قديما كان الدرب يستمر حتى ينزل المشاش ، وهو ما يسمى الشرائع اليوم ،، حيث دخل في العمران ، وقد أشار لي الدكتور عبدالله سلمه الله إلى بعض هذه المواقع ولكن الوقت لم يسعفنا لزيارتها .
"
"
_( مــــكــــــة )_

قلت :_سعادتي لا توصف وأنا اكتب هذه الحروف الأخيرة لهذا الدرب الطويل فأنا أكتب هذه الكلمات عقيب صلاة التراويح لأول يوم من رمضان المبارك لعام 1433 هـ وسوف أذهب لأداء العمرة بعد أيام إن شاء الله
""""""""""""""""""""""""""""""""""

""

الـنـهـايــــة

[ريف النشاما]

||"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""||

[ريف النشاما]

[ريف النشاما]

||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||

"""""

هـــنـــــــا : نرحب بالجميع || للمشاركة والتعليق ||

||||||||||||||||||||||||||||||


_(الحقوق)_
هذا العمل للنشر "حصريا " على منتديات (الرحلات / مكشات / مجالس النحيتية ) فقط
**""""""""""""""""""""")("""""""""""""""""""""**