أنتَ لي قبل أن نسقط في المرايا
بقلم:عبير بني نمرة-أديبة وكاتبة صحفية
تنبعث النوارس من جمرات الحلم...
وتدوزن أوردتي دقّات الساعة
يستقيل الشوق من نهاري إلى نهاري..
ويلدغ ذاكرتي صوتُ الحقيقة
فتنام ذاكرتي على جرح القصيدة
لأوقفتم نحور الدمع المستطيلة
![نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة](http://www.najah.edu/image/musahmat/16431110020061123.jpg)
كان لي تراب من وطن وبندقية
واسمك الضائع في حروف الأبجدية
نرشف الجمر من شفاه الحزن ونمضي
في ليلة لا يرتجى منها قبلة واحدة
يا دموع التائهين في مماتي
وأخور بين صخب المنايا وصمتي
وأنثرُ وَهَجَ القصيد في مجاهلي
فاجمع حمم الكلام عن الكلام
وداري مصابَ أوردتي وأضلعي
عند ذاكرتي حين تنّدى اللقاء
ليتَ نعوش الرماد تسقط عن رئاتي
وأهجئُ تشرين عن منفضة الركام
رائحة الورد كاذبة هذا المساء