تركز العلوم العصرية على أن نشأة الكون من عدم ، وظهور الحياة في المادة غير الحية ، وبزوغ العقل الإنساني ، أمور لا يمكن أن نفسر بداياتها عن طريق الطبيعة العمياء ولا بد لها من موجد حي ذكي خالق باريء مصور
كذلك فإن ما عليه منظومة الكون وظاهرة الحياة والعقل الإنساني من تعقيد هائل لا يمكن تفسير بقاءها وممارستها لأنشطتها بقوانين الطبيعة فقط ، ولا بد لها من الإله القيوم القادر سبحانه وتعالى
إن العلم الحديث يجلي خمسة أبعاد تشير إلى الإله الخالق :
1- الكون له بداية وخروج من العدم
2- أن الطبيعة وفق قوانين ثابتة مترابطة
3- نشأة الحياة بكل ما فيها من دقة في الكائنات الحية في وجود هدف وغاية تجمعها من مادة غير حية
4- أن الكون بما فيه من موجودات وقوانين يهيء الظروف المثلى لظهور ومعيشة الإنسان
5- القدرات الخارقة للعقل وهي خصوصية للإنسان
ولما كان هذ الكون لا بد له من مبدع أوجده ، لم يكن من المنطقي أن نفكر في أصل هذا المبدع لأنها حجة غير متسقة منطقيا ، فالمنطق يدحض ولا يقبل هذا السؤال ، فالسؤال خطأ من الناحية العقلية والواقعية