عزائي الوحيد من الدنيا هو سعادتك (و) موتي لم تكن هناك فرصة حتى للوداع
وأنا حتى لم أنل من ملامحك الممزوجة ببصري
فهل سأشتاق لك لأبعد مما اشتقت لك حتى الآن؟
قلب أحب من دون أن ينام في جوفه الحب يوما
لطالما كنت غائبا منذ عرفتك
كيف سأنساك إن بقيت بعيدا لآخر الألحان؟
كيف لهذه البلاد (كما أصحابها) أن تعود
إن بقي الأبد مغرما بالاحتفال عند كل محاولة
تحت ظلال المطارات التي حفظت أوصافك أكثر مني؟
كيف لهذا الحب أن يعيش بالمنافي؟
أين سنربي ضحكاتنا إن حملت جنسية المسافر طوال هذه الملاحم؟
يا أيها البطولي بخوفك من قلبك
وإن يكن.. فهل سيؤثر ذلك على شروق الشمس.. أو الغروب؟
هل سأبكي حتى يسود ما تحت عيوني؟
وهل في تعبي مكانا سوى لهذا الحب؟
سأنسى بأن أتناول الطعام حتى أصاب بالدوار..
سأحاول أن أتجمد من شدة البرد في ليال الصيف الصعبة على كيان الكلمات..
وما سيفعل هذا في نظام الكون الذي جمعني بسبب حظي العاثر بك؟
أنتظر منك المكالمات لأخبرك بأنني بخير..
ولتخبرني بأنني كجدتك العجوز التي لم تهزها الصعاب يوما..
فأضحك من حديثك الظريف الغبي..
أودعك بضحكة تخبرك بأنني على ما يرام ما دمت كذلك..
وألعن الدماء التي تبقي قلبي الغبي متمسكا (بكرهه) لك..
وأبكي بعدها أيها المسافر..
وأحاول أن أنهي نصيبي من الدموع لتلك الليلة..
حتى لا أختنق في صراعي معها أمام أمي التي لا ينقصها موتي..
كما للكل عالمه المليء بلون من العذاب..
فبالله عليك ماذا سيتغير لو مت شوقا..
ما دمت أتمنى لو أضيع في قصة شعرك الجديدة..
أو أكون نفسا تائها يمر بالقرب من وجهك..
ما دمت أتمنى أن تعشق غيري..
لن يتغير شيئا بهذا العالم المليء بغيرنا إن أضفنا فشلا آخر
على تلك الحكايات الغبية..
وينتظر رجوعك العقيم..
![نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة](http://www.najah.edu/image/musahmat/safaaaaar.jpg)
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=6100