يحكيني أحد الشياب الكبار ويقول لي: أبا أعلمك قصة وقلي ويش الفائدة.
قلت: أبشر يا بو سعد.
قال: بايام الجوع الشدة بالشمال((يقصد حائل وشمال الجزيرة)) كان به شاب يحب مره من قوم أو عشيرة بينها وبين قومه وعشيرته ثار!!!
ويوم راح الولد لأبو البنيه قال: يا والد طالبك بنتك على سنة الله ورسوله.
قال الوالد: جاك بس بشروط.
قال له الولد: سم طال عمرك.
قاله: تجيني بشايبك.. ومهر بنتي ذلول أبوك.
قال الولد: جيت الشايب أبشر بها مير الذلول اشاور الشايب فيه.
قال له: تجيني عقب أسبوع..
رجع الولد لقومة وعلم أبوه ورفض الشايب يشدة وأصر على الرفض..
وتالي الليل وإلا هالولد ما ينام ..و بالنهار ما ياكل..
فبغى أبوه يرضيه ويعلمه ويعطيه درس..
يوم أسفر الصبح وشبوا النار وتقهوو جميع قال له أبوه:قم يلا تحزب ورانا درب لقوم فلان((يقصد قوم البنت))..
أنبسط الولد وقام يناقز مناقز..وقام الشايب وملا قربة الماء وشق فيها شق..وخلا قربة ثانية ودسها عن الولد..
وبالطريق ما ملاقيهم إلا هالحر والجوع والضما..
بركوا الذلول وتقرب الولد قربة الماء إلا ما فيها ولا قطرة..
فقال أبوه:
لا صرت بالصمان والقيض حاديك.............أيا؟ وليف الروح وإلا المطيه؟؟
وأيا هنا يخير الولد ويشوف عنه
فرد الولد((وكان الولد بيتجنن على هالبنيه))فقال:
لا صرت مرتاح وبين أهاليك..............شوفت وليف الروح تسوى المطيه
ويوم شاف الشايب هالإصرار راح الأب يم الديره ..وتزوج الولد البنيه ..ورد أبو البنيه ذلول الشايب..
فالسؤال...ويش أستفدت يلي قريت هالقصية؟؟
أما أنا فوالله اللي أستفدته هو:
أن التركد زين..والأخذ بالأسباب..ورضا الوالدين..والإحتياط واجب..وليس كل ما يقال يصقد..
هذا اللي قلته للعود وقال::
أنت ما تفهم شي!!!