،
،
مليحة ارض كثر ورودها في أيام العرب بالجاهلية وخاصة تلك الأيام التي كانت بين بكر وتميم لاسيما وهي ارض لبني تميم
وأكثر من ذكرها شعراء بني تميم حتى في صدر الإسلام ومن أشهرهم جرير والفرزدق
ولكن مليحة هذه ضاع تحديدها على ارض الواقع في كتب البلدانين المعاصرين خاصة بعد اندراس الاسم مع مرور الوقت
فنجد أن الجاسر رحمه الله والعبودي والشايع يحددون مليحة بالتيسية
ولكن النصوص تخالفهم في ذلك
ولكي نستدل على مليحة لابد من استعراض وندرس النصوص التي تصف مليحة وتحدد مكانها ونطبقها على التيسية ام لا
ان اكثر النصوص التي وصفت فيه مليحة هو ما جاء معجم ما استعجم في الجزء الرابع في الصفحة 1260 :
( مليحة من منازل بني يربوع وقد أغارت عليهم فيها بكر بن وائل فكانت لبني يربوع عليهم فهو يوم مليحة ويوم اعشاش ويوم الإفاقة ويوم الاياد وهي مواضع متقاربة وكانت بنو يربوع يتشتون جفافا فاذا انقطع الشتاء أسهلوا بنجفة مليحة وبالحديقة من الإفاقة . . . . . . .
الى ان قال : وقال عمارة بن عقيل : مليحة بين الحزن والشيحة .
والشيحة رملة اذا طلعت فيها طلعت في نجفة وهي نجفة مليحة ثم طلعت في حزن بني يربوع )
أولا لنتوقف عند نهاية النص فنجد عمارة بن عقيل وهو معروف بدقة الوصف يحدد مليحة بين حزن بني يربوع وهو الحجرة بالاتفاق ورمل الشيحة وهو اسم للدهناء المقابلة للحجرة وهذا يدل على انها تقع شرق الدهناء لا غربه وهذا الوصف يخالف ما يقول المعاصرون إن مليحة هي التيسية لان التيسية تقع غرب الدهنا وهذا ما يجعلنا نبحث عن موضع ينطبق عليه وصف مليحة شرق الدهناء ويوجد به هذه المواضع المتقاربة الاياد و الافاقة و الحديقة
يتبع
،
،
مليحة ارض تميم التي ضاعت
العرض العادي
