بسم الله الرحمن الرحيم
أولا ً الموضوع هذا لديه حساسية عند الكثير من الشباب السعودي .
وبحكم انني تدربت لدى عدد من الشركات الوطنية الكبرى في صيف عام 28 و29 30 و31 قد قابلت الكثير من الموظفين السعوديين وغير السعودين .
لم يكن لدى السعودين الذين قابلتهم من ذوو الوظائف الإدارية العادية أي من المؤهلات العلمية سوى شهادة الثانوية العامة وتقدير لا يتعدى جيد جداً. وكانت اللغة الإنجليزية عندهم معدومة إلى حد ما .
اما السعوديون الذين يحملون مؤهلات جامعية ويتحدثون الإنجليزية بطلاقة ومن معهم أكثر من هذا فهم أصحاب المناصب الإدارية في الشركات.
فأنا لم أتدرب عند الشركات الصغيرة لكني تدربت في شركات كبرى ولم أرى أي موظف مضطهد.
كان العائق الوحيد أمام السعوديون للحصول على راتب أفضل ومميزات أفضل هو الشهادة . حيث لا تستفيد الشركة بشكل كبير من الموظف خريج الثانوية.
بينما الفائدة من الجامعي خريج الحاسب مثلاً هي كبيرة. في قسام تقنية المعلومات.
وأذكر أنه كان في أحد الشركات موظف إداري يعمل مع بقية زملاءه خريجي الثانوية. لكنه بعد 7 أشهر أصبح مديراً عليهم ثم بعدها بثلاثة أشهر اصبح رئيساً للقسم. وبراتب يفوق10000 ريال مع نسب شهرية من الأرباح.\
لم يكن ذلك المدير مواظباً على دوامه بل كان يحضر صباحاً لمدة ساعتين ثم يخرج. ويأتي عصراً لمدة ساعتين.
لم يكن ذلك الموظف سوى خريج كلية الصيدلة من جامعة الملك سعود .
لكن الذي استفادت من الشركة هو أنه سعودي وأنه يجيد اللغة الإنجليزية تحدثاً وكتابة*. فكانت فائدته كرئيس للقسم هو المفوضات المباشرة مع ممثلي الشركات العالمية الي تتخذ الشركة وكيلاً حصرياً لها.
فهذا الفرق بينه وبين خريجي الثانوية العامة.
لكني متأكد من أن السعودي إذا اجتهد في دراسته وأكمل الجامعة بتخصص (( مطلوب )) فإنه سوف يجد وظيفة ترضيه وترضي عائلته .
هذا ما كنت أريده
ولذلك ما رأيت من الشباب ممن هم في عمري كان الكثير منهم مجتهد . لكن رأيت العديد منهم عطيلاً ويسهر كثيراُ في الخارج ومدمناً للخمر ولا يهتم بصلاته ولا بصيامه. ويأتي في النهاية ويقول أريد عملاً .. من أين يأتيه التوفيق؟