عروق سبيع
الابل سيدة المكان والتمر و الحليب مؤونة السفر و التنقل فيها دون معرفة مجازفة
![نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة](http://www.alrahlat.com/uploads/2010/13/01286561442.jpg)
تقع منطقة عروق سبيع الرملية في الجزء الشمالي الشرقي من مخافظة الخرمة وتمتد هذه الكثبان على شكل قوس يطوق صحاري الخرمة ورنية من الجهة الشمالية وكان يعرف قديمآ لدى الجغرافيين و المؤرخين باسم رمال (عبدالله بن كلاب)ومنطقة عروق سبيع من المناطق الرملية التي تزدهر وتنتعش بالحياة النباتية اثناء هطول الامطار عليها وتشتد قسوتها وتزداد خطورة الترحال بها اثناء مواسم الجدب.
![نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة](http://www.alrahlat.com/uploads/2010/13/11286561442.jpg)
ولهذه الرمال الذهبيه عدة مداخل معروفه لاجنيازها يعرفها سكان هذه الرمال وذلك من اجل رعي ابلهم في اماكن الرعي والتي تعرف باسم (الخبب) واجتياز هذه الجبال الرمليه المتحركه والتي تشابه لرمال الربع الخالي يصاحبه نوع من الخطوره والمغامره وذلك لتشابه عناصر تكوين المكان وتغير الطرق البريه بها خلال ساعات بسبب الرمال المتحركه.
ولقد حدث العديد من حالات الوفاة في هذه الرمال بسبب تعطل السيارات اما لكثرة الرمال وقلة المياه او حدوث خلل فني بالسياره و غالبآ ما تحدث في اوقات الحر حيث لايمكن العبور منها في اوقات الظهيره بالذات .
![نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة](http://www.alrahlat.com/uploads/2010/13/31286561442.jpg)
( الرياض ) اجتازت هذه الكثبان برفقة احد سكان المنطقه من قبيلة القريشات للتعرف على طبيعة الحياة خلف هذه الكثبان ..
بداية الرحله كانت من الخرمه بعد صلاة الفجر حيث كان الا ستعداد مسبقا في الليله التي سبقتها وبعد مسير 120 كم الى الجهه الشماليه الشرقيه من المحافظه لاحت في الافق بوادر هذه الرمال وبدت كأ نها جبال ذهبية اللون وكأنه انذار مسبقآ بقرب المنطقه الرملية والذي لا يعرف المنطقه يراها حاجز منيعآ لا يمكن اجتيازه .
قمنا بنظره اخيره على متاعنا لتاكد كل مايلزم .وما هي الالحظات حتى اجتزنا العقبه الاولى من الرمال ويبلغ ارتفاعها 15 م تقريبآ مع مدخل يسمى (مدخل الشريفية )وقد ذكر المرافق لنا والدليل السحراوي لهذه المنطقه سند بن عبدالله السبيعي بأن هناك عدة مداخل ومنها سمحه وسميحه وام الشنان وام المراهي من جهة رنية .
اعطانا (الدليله)ايعازآ بتخفيف هواء الاطارات حتى يمكن السير في هذه الرمال بسهوله واثنا ذلك اخذ الجميع يتامل جمال الصحراء وهذه الرمال رغم قسوتها في بعض الاوقات .
اعداد قليله من الابل (الهمل )تلوح في قمة أالقمم الرمليه وكانها اعلان لزائر بانها ملك ذلك المكان.
بعد لحظات تحركنا من هذه (الخبه) .
السياره كانت تجتاز اماكن رمليه صعبة المسالك ولكن ساعدنا في ذلك هطول المطرقبل فتره على هذه الاماكن وهذا مايفسر لي قول (الدليله) ‘(الارض عزاز)
مضى من الوقت نصف ساعه ونحن فوق الرمال الذهبيه يقطع الافق بعض قممها العاليه ‘ اثناء ذلك فوجئنا بانكسار رملي ويسمى (حدسيف)بارتفاع 20 مترآ عن (الخبه) التي في الا سفل تداركه قائد السياره بعد ان وقفت عجلات السياره الاماميه على بدايته ..
![نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة](http://www.alrahlat.com/uploads/2010/13/61286561442.jpg)
نزل الجميع من السياره وبقي قائد السياره وحده وقام بانزالها بطريقه فيها نوع من الاحتراف في القياده الرمليه.
ثم نزل وصلنا المسير وجبال الرمل تحفنا من اليمين واليسار وسرنا على طريق يتضح احيانا واحيانا تغطية الرمال حتى وصلنا حاجزآ رمليآ اخر وعند قربنا منه انقطع الحديث الكل ينظر الى هذا الحاجز وكيف ستعبره السياره وقد اخبرنا قائد السياره بانها اخر عقبه رمليه .
طلب منا النزول من السياره وطلوع هذا الحاجزعلى اقدامنا حتى نستطيع اكتشاف مابعده بانفسنا وندرك صعوبة المشي في الرمال وبعد خروج السياره انكشفت الارض واتسع الافق على نهاية الرمال في منطقه تسمى برقة الدويحي وسكانها من قبيلة القريشات . وبهاعدد من الابار يردها جميع سكان الباديه في هذا المكان .
عندها وصلنا الى موقع استقرارنا حيث كانت الابل التي يملكها قائد الرحله في نفس الموقع وجدنا العديد من سكان هذا المكان وكنا محل حفاوة واستقبال الجميع حيث بادرونا بحليب الابل الذي هو زاد المكان ورفيق الطريق .
وكان الجو مهييآ لتعر ف على هذه الحياة اليوميه ومجرتها في هذه الاماكن وكيفية التنقل اليومي بها لسكان الباديه ..
مسفر السبيعي اوضح ان التنقل بين هذه السلاسل الرمليه لسكاني المكان امر غايه في الصعوبه اذ لم يكن هناك طريق محدد يعبره الجميع ويعتبر التنقل دون معرفة الطريق مجازفه تزداد خطورتها اثنا الصيف واشتداد حرارة الشمس حيث الممكن ان تعلق السياره مهما كانت قوتها في هذه الرمال لوجود بعض المنخفضات الرمليه التي يسهل النزول بها ولكنها صعبه في الخروج ولقد حدثت مثل هذه الحوادث وتم انقاذالكثير من قبل سكان الباديه والبعض منهم كان في الرمق الاخير.
ولكن هناك طريقة يتخذها سكان هذا المكان بان يقوم احدهم بالكشف عن معالم الطريق سيرآ على الاقدام اولا ثم يتحرك بالسياره التي لابد من ايقافها في منطقه منحدره.
اما عبدالله السبيعي الذي ولد في هذه الرمال الذهبية قال ان التنقل بالنسبه له امر غاية في السهوله لانه قد تعرف على جميع معالم المنطقه اثناء رعيه لابل سيرآ على الاقدام .واكد على ضرورة اخذ المياه والوقود بكميات كافيه اثنا التجول وينصح عدم التجوال في اوقات الظهيره وذلك لعدم ثبات الرمال وسرعة تحركها اثناء هبوب الرياح عليها .
يؤكد نمر بن سند على ضرورة ابلاغ الاهل اواي شخص تعرفه عن وجهتك التي تريد الذهاب اليها حتى يمكن البحث عنك اثنا تاخرك لفترة طويله كما ينصح بالبقاء جانب آالسياره اثناء تعطلها لاي سبب وعدم السير الاعلى وجهة تعرف المسافه اليها والمواقع التي ستمر بها ويفضل ان يكون السير ليلآ او مع الصباح الباكر .
ويشيد عبد الرحمن بن عبد الله السبيعي يدور الدفاع المدني في انقاذ بعض الحالات والبحث عن المفقودين اثناء الابلاغ عن ذلك .
ويقول ان الحالات التي تحدث فيها وفيات يكون سببها الاساسي المركبه اما لتعطلها ا وان تعلق بالرمال .
كما ان البعض عندما تتعطل سيارنه يقوم بالسير في جميع الاتجهات بسبب خوفه من عدم مرور احد عليه اوان يطول عليه الوقت في هذ ا المكان ولكن على الانسان في مثل هذا الموقف ان يستعين بالله ويثبت ويسير في اتجاه وعلى جهة صحيحه...
بعض المعلومات تفيد على هذا الرابط
اخوكم
فهد الدوسري
نقل عن جريدة الرياض
بقلم فالح الشراخ
الاربعاء 26 محرم1427
.........................
نقطة مهمة للنقاش.
في المقال ذكر الكاتب ( قال ان التنقل بالنسبه له امر غاية في السهوله لانه قد تعرف على جميع معالم المنطقه اثناء رعيه لابل سيرآ على الاقدام .)
ان الثقة الزائده في النفس او في السيارة الدفع الرباعي هو احد الاسباب المؤدية الي الهلاك فالمشكلة ليست في معرفة المكان فقط ولكن هنالك اشياء قد تحدث لا قدر الله فلا تفيد معك معرفة المكان .