وهو عباره عن احجار تبنى وترص بتنسيق على شكل يشبه البرج الصغير بحيث تكون القاعده اكبر من الاعلى حتى يثبت البناء ويكون قوي التحمل وعاده مايبنى في مكان مرتفع وواضح ويرى من بعيد ويسمي مرقاب ومشراف لارتفاعه واطلاله على مساحات شاسعة من الاراضي مع عدة جهات
وهذا الارتفاع اعطاه ميزات من اهمها الاستدلال به في الصحراء من قبل المسافرين والعابرين حيث يكون علامه للطرق ويعرف منه الاتجاه الصحيح عند رؤيته من بعيد وعاده مايبني الرعاة في الصحراء الرجوم ليسهل حركتهم ومعرفتهم باماكن الرعي وتحديد المواقع الصالحه والمطلوبه ومن اغراضه ايضا ان يكون مكان للمراقبه والاستطلاع وسبر الحركه من مسافات بعيده وقد يكون الرجم علامه للتعريف بموقع مكان او فيضه او روضه او مصدر ماء يرد عليه البدو والمسافرين للسقياء .
وقد يكون علامه على ملك او ارض تخص اشخاص او قبيله ويكون حدودا معروفه لتلك الاراضي والاقطاعات سوء كانت للرعي او الزراعه او غيرها من الاغراض
ولعل اكثر من ذكر الرجوم الشعراء حيث يلجاؤون اليها في الامهم وكثيرا ما ذرفو الدموع بجانب تلك الرجوم اللتي تذكرهم بمحبوبهم على الاقل يفرجون عما يجدونه من كرب ولذلك ورد ذكر الرجم في الاشعار الغزلية وفي اشعار الشوق والرثاء ..
ففي هذه المكان تخرج اجمل ابيات الشعر تعبيراً عن خلجات النفس وأحاسيسها ...
يسجل الشاعر الاحداث والمواقف في شعره .. ويصورها بأجمل الصور وبأكثر مصداقية
يقول بندر بن سرور
لـولا طويـل الرجـم يابــــــــدر لأروح -- مير أبدي المرقـاب والشـوف أمـده
يبدي طويل الرجم من كـان مجـــروح -- لـولاه يبـدي الرجـم ينبـاح ســــــده
يويق في المرقاب لومـاش مصلـوح -- ورجله لمبـدأ فـي الجبـل مستعــــده
ويقول الشريف بركات
يا مرقب بالصبح نطيـت راقيـــــك -- ما واحـد قبلـي خبرتـه تعــــلاك
وليت ياذا الدهر ما كثـر بلاويــــك -- الله يزودنا السلامـة مـن اتــلاك
ياللي على العربان عمت شكاويـك -- وليت يا دهـر الشقـا ول مقـواك
ويقول راشد العصيمي
رجم براس طويق من يمـة الغــــــرب -- حولت منة وخاطري منة مـا طــاب
مال المشقى عن حجـى قمتــــــة درب -- الا طريـقٍ يكتـبـة رب الاربــــــاب
في راسه استعرضت مع قلعة السرب -- بعض الامور وكل شي لـه اسبـاب
مسلط الجرباء
عديت روس مشمرخات المراقيـب -- رجم طويل نايف مقلحـــــــــــــــزي
جريت صوت مثل ما جره الذيــــب -- اوجس ضميري من ضلوعي ينزي
خوفي من اللي روسهم كالجعابيب -- وسيف على غير المفاصل يحــزي
ونختم الحديث عن الرجوم بهذه السامريه الجميله
عـديت في مرقبً واللـيل ممسينــــــي -- بـديار غرب لعل السيل ما جاهــــا
أضحك مع اللي ضحك والهم طاويني -- طية شنون العرب ليا سربوا ماها
وراك ما تزعجين الـدمع يا عـينــــــي -- على هنـوفً جديد اللبس يزهاهــا
هـبت هبوب الشمال وبردها شـينــــي -- مـا تدفي النار لو حـنا وقدناهــــا
مـا يدفي الا حشـى مريوشة العينــــي -- وإلـيا عطشنا شربنـا من ثناياهــا
أبـو عـيونً لـيا سلـهم تنـاجينـــــــــي -- يـا قرد عين المشقى كيف يقواهـا
يـا شبه وضحـى فـتاةً دلها زينـــــــي -- داجت على عقلةً والورد ما جاهـا
يا عل من شار بالفرقى عمى العينــي -- مخباط صمعا جليل الفخذ يشظاها
جـعله حـسير كـسير وراكبه دينـــــــي -- وأتـلى حـلاله ذلولً راح يطـلاهــا
زوووم
تشكر اخي
الصراحه موضوع نادر وتقرير متكامل وطرح رائع
وعرض مشوق
ان القلم ليعجز عن الكتابه والسان لعاجز عن النطق
ولكن قلبي يقول مشكككككككككور عدد ماكان وعدد ماسيكون
تقبل تحياتي