بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد ::
الحل والترحال من عادة العرب الأصيلة وان طرأ عليها تغيير أحدثته المدنية فان هذا التغيير لم يجعلها تختفي فانك لا تزال ترى الناس يحلون ثم يرحلون في المدينة وفي الصحراء , على حد سواء , وللرحالة عادات عجيبة
فانك تراهم قد لبسوا حلة المدنية وزادوها جمالاً الا أن الطبع والغرائز وحب القنص والكشتات لا تجعلهم يستكينون فهم كالوحش يضج ويكفخ يريد الانطلاق للبرية , فهم وان أوت البيوت أجسادهم ترى عقولهم وهواهم في البر يمنون أنفسهم بطلة سهيل ويتغزلون فيه بقصيدهم , ويهنون يعضهم بعض برؤيته كيف لا وهو علامة اعتدال الجو والأنس بالكشتات وهطول المطر والربيع والتخييم لأيام عديدة , فهو نجم عشاق الرحلات كما أن القمر نجم العاشقين , والفرق أن العشاق يدعون وصلاً بليلى وهي منهم براءة , بينما عشاق الرحلات تعشقهم الأرض وما عليها من نبت وشجر ومدر وهم يهيمون بها لدرجة الولع فشتان بين العاشقين
ويتنقل الرحال بين كثبان الصحراء وروض الصمان وشعبان وأودية منطقته , فلا تجده يستقر في مكان بعينه , فيدرس الأرض وتضاريسها حتى يأنس بها ثم يتنقل بحثاً عن صيدة أو نبته أو مرعى ابله أو راحة نظره فلا عجب في ذلك فتلك طبيعة الرحال ولكن العجب كل العجب أن تجده وهو في رحلتة خلف جهاز الحاسب , وقد
هاجت عليه ريح أنكرها وهو في موقع يتنزه بين خيامه وقد كانت له روضة لسنين عديدة فتعجب له عندما تراه قد طوى خيمته وضعن لايلوي على شيء فقد أنكر تلك الريح المسمومه وعاف تلك الروضة وكفأ قدره وأخمد ناره ورحل بعد أن جعلها جنةً خضراء وقد كانت بوراً يمم راحلته حيث روضة الرحلات عله يجد فيها أنساً يعوضه أنسه ذاك وصحبةً لن تنسيه أصحابه هناك وأخذ يحدي في طريقه :
لاوهني الطير لاضاق يالذيب.......يترك طمان القاع للي نزلها
يرقى بروس النايفات المراقيب....بجنحانه اللي لاتضايق فتلها
مايربطه موطن حياته تجاريب.....لاشانت الديرة يدور بــدلهـا
تاريخنا وحياتنا ومجالسنا تزخر بالكثير من العبر والروايات والحقائق لنستنبط منها جمل لو أردنا أن نرصع بها الموضوع لنستشف معنى العزة والكرامه والأنفه التي نتحلى بها ولكن الحديث يطول وفيما سبق اشارة قاصره والجود من الموجود ,
ودمتم للرحالة خير معين .
أخوكم / أبو عمر
أمنيه ///////
ان ماتخطه أقلام الرحاله وتجاربهم وصورهم كل ذلك يجعلك تعيش وكأنك في رحلة بريه أو قنص ممتعه للغاية
تسرح بك الصور والكلمات لعالم أخر من الخيال والجمال والمتعة فلا تحرمونا تجاربكم والعيش معكم , فلتكن الكاميرا صاحبتك لتنقل لنا ماتراه عيناك وتصف لنا ما شاهدته بتعبيرك أنت .