الغالى أبو أشرف
كنت قد قرأت موضوعك المثير يوم الأربعاء وأعددت الخمس أشكال ادناه
للشرح المبسط الذى أميل اليه
ثم اتصل على جارى وقال لى نطلع البر فجر الخميس
فنويت أكتب ردى عند العودة من البر ثم رأيت الليلة الفيديو كليب المرفق
ومع أنه باللغة الفرنسية التى لا أعرفها الا ان الفكرة كانت مطابقة لاعتقادى
على أية حال فان هذا الشكل تكون فى الأصل كقبة (مثل الغضارة المقلوبة)
وليس العكس ,,, أى انه لم يتكون بسبب ارتطام نيزك كبير او انخفاس فى
سطح الأرض والدليل أن الطبقات الصخرية الدائرية المكونة له لها ميلان من
وسط العين الى أطرافها الخارجية كما تشير الأسهم فى الشكل أدناه
وذلك واضح من تكبير صورة قوقل وملاحظة ظل تلك الطبقات أى أن وسط الشكل كان
مرتفعا وعنما حصل تجوية وتعرية للأسطح المرتفعة أصبحنا نرى فى وسط العين
الطبقات السفلية من التكوين والتى ترسبت أولا أى الأقدم عمرا من التى تليها الى
الأعلى وكلما اتجهنا الى أطراف العين نرى الطبقات الأحدث تكوينا والأصغر عمرا
والعكس صحيح فى ترتيب وأعمار الطبقات لو كانت بسبب خفس
مثل ضربة نيزك ضخم مثلا فهنا ترى أصغر الصخور عمرا فى وسط
العين وأقدمها على أطراف الشكل الدائرى أى تزداد أعمار الصخور كلما اتجهت من وسط الشكل الى أطرافه الخارجية
الذى يسبب حدوث اشكال الطبقات الدائرية كالتى فى عين أفريقيا هو اندفاع طبقة مثل الملح او الصخور
النارية الملتهبة بضغط شديد الى الأعلى واجبار طبقات الأرض على التقوس بهذا الشكل
أعمدة الملح لا يكون قطرها كبير فى العادة وتنتج أشكال دائرية على السطح يصل قطرها الى
مئات الأمتار أو كيلومتر أو اثنان وهناك مثل فى مدينة جيزان قرب الميناء وكثير من الأمثلة فى
جبال الزاقروس فى ايران وغيرها أما عين أفريقيا التى يصل قطرها على السطح 40 الى 50 كم فربما
تكونت كما يشرح الفلم العلمى الفرنسى بسبب دفع غرفة صهارة صخرية كبيرة وشديدة الحرارة
وهذه القبب والخفوس تقارن بالطيات العلوية (Anticline )والطيات السفلية (Syncline )
الا أن الطيات طولية (أى انحناءها فى اتجاه واحد) بينما القبب والخفوس انحناءها فى جميع الاتجاهات
الى الشمال من موقع العين تتبعت صخور سوداء وهذه طبعا احدث عمرا وأصغر من طبقات العين
وقد تكون هذه طبقات طينية رسوبية أو طبقات رماد بركانى سهل التجوية والتعرية ولكن على سطحه
طبقة من نفس التكوين ولكنها اكثر مقاومة للتجوية وتحمى الطبقات قليلة التماسك تحتها لمدة معينة