مسّاكم الله بالخير
في تمام الساعة السابعة صباحاً من يوم الاثنين 13 / 1 / 1429 هــ خرجت من منزلي ثم أمتطيت صهوة سيارتي وأخذت أغذ السير في ركضها .. أجرجر عنانها يمنة ويسرة ، لا أنفك عن مطالعة السماء في كل منعطف ووقفة وقد أخرج يدي وأطل برأسي فالسماء ملبدة بالغيوم الثقيلة ورذاذ خفيف يعانق الأرض ويغشاها ، وعندها تضاعفت روافد الأنس على قلبي ، فالسويعات القادمة من هذا الصباح هي ما ينتظرها لفيف من الطلبة منذ أسابيع .. نعم منذ أسابيع ينتظرونها بلهفة وشوق وترقب .. وفي طريقي إلى حيث أريد طردت عن تفكيري هاجس البرد الشديد وتلك الصباحيات التي يصبح فيها مؤشر الحرارة في غور سحيق والتجمد يحيط بنا عن اليمين وعن الشمال
فمنذ البارحة وهذا الصباح يتمخض عن ولادة توأم آسر وجميل ( اللطافة والدفء ) إسباغاً ورحمة من خالق الفلك ومدبر الأمر ، فزمهرير البرد لا يتواجد إطلاقاً .. فالرقة واللطافة والرذاذ المصافح ولا شيء غير ذلك .. وفي تمام الساعة السابعة والربع ، كنت أتجاوز مبنى بلدية بريدة شمالاً لأقف أمام هذا الصرح التعليمي الشامخ :
7
7
دلفت مع بوابته الرئيسية ثم تجاوزت المكاتب الإدارية ثم الفناء الذي يتربع في قلب المجمع .. ثم تجاوزت غرفة الأنشطة .. وفي الساحة المكشوفة خلف المدرسة ألقيت عصى التجوال وأصبحت مبهوراً في تجاذبات الأنشطة الطلابية وطقوس العادت البرية
هناك في الساحة المكشوفة وجدت .. الفائدة .. المتعة .. الأنس .. التجربة .. الطرافة .. المحاكاة .. نعم هناك حيث يقام ( فعاليات اليوم المفتوح )
ومن ذلك المكان إلى حيث هذا المتصفح سرني أن أوجز لكم الحدث وأستحضر لكم الأنشطة لأمنحكم حكاية الصورة وهمس العدسة ولا شيء غير ذلك .. فأنا رسولكم الذي لم ترسلوه وأنتم المشاهد الذي لم يكن ينتظر
فمرحباً بكم وأهلاً بمشاهدتكم عبر نافذة التواصل العنكبوتية هذه .. أكرر ترحيبي
والآن دعونا نتجول سوياً في فعاليات هذا اليوم المفتوح ولنتعرف عن قرب ماذا حدث في ذلك الصباح ..
( خذ فنجال وعلوم رجال )
كانت هذه العبارة هي شعار اليوم المفتوح وهي التي صدح بها الجميع ، فهي الصارخة في ذلك الصباح الجميل وهي التي يأخذ جميع الطلبة بأسبابها ويبحثون في روافدها .. والآن يا سادة نستعرض سوياً لقطات تحكي شيئاً من أحداث ذلك اليوم
.
هنا إطلالة غير مستوفية للمكان الذي تجري فيه فعاليات هذا الشعار
7
7
وهنا لقطة جانبية تظهر المعمعة البرية .. فالجميع في همة والجميع ينشد الأفضل والجميع يتشبث بصفة هب ريح
7
7
وهنا يظهر جانب آخر
7
7
أمّا هذه اللقطة فهي تحكي تباشير الخير الذي هطل علينا ليلة البارحة
7
7
حظي هذا الصباح بثلاث فعاليات أساسية وفيها كان التنافس والمفاضلة بين الفصول المدرسية .. والفعاليات الثلاث هي :
الأولى : شبّة النار وصنع القهوة والشاي وجمال الترحيب ..
الثانية : الشوي وتوابعه .. مفتوح الاختيار
الثالثة : الطبخ بجميع أنواعه .. مفتوح الاختيار
ومع كل فعالية من هذه الثلاث سوف نستعرض سوياً بعض اللقطات الخاصة بها .. خلوكم بساقتي
1 ــ ( شبة النار وصنع القهوة والشاي وجمال الترحيب )
دلة القهوة وجمر الأرطى ثنائي جميل .. كثر تواجده وحضوره في هذا اليوم
7
7
وهنا يظهر مجموعة من التلاميذ وقد تحلقوا حول شبتهم الأرطاوية .. وثلاث دلال قهوة يدورن القلهي
7
7
هنا يظهر جانب من الحفاوة والترحيب .. فالوقوف بالدلة من أبجديات الكرم الصعنونية .. أقلط يبه
7
7
شيخ قبيلة الضوالعة ولقطة باسمة ومهيبة في آن واحد
7
7
هنا تظهر شبّه أثلاوية .. ولسان حال هذا الطالب يقول ( الجود من الماجود ) تبخر وسكت
7
7
ياحلالي رغبة في المنافسة .. لكن وين
7
7
شبّة سمراوية وشاي خادر .. من قدكم يا مسوينه
7
7
هنا يظهر مدير المدرسة خالد العليط وهو في ضيافة صف سادس ابتدائي
7
7
القصائد الترحيبية فن مضيافي أبدع التلاميذ في طرحه .. طبعاً فيه حناجر قنفذية لكن أهم شي النية الطيبة
7
7
الأستاذ خالد الغظية وفنجال قهوة << مزبوط هالغظية
7
7
في الوسط يظهر ( أبومحمد ) وهذا مرياع الرحلات المدرسة والزعيم الروحي للكشتات الأستاذية وقد أبى إلاّ أن يدخل سيارته وينثر معاميله
7
7
وقد يصاحب قهوة الصباح شيئاً من هذا .. ينفع في حصار غزّة ، لطسة
7
7
أو هذا الغارق في السمن الطازج
7
7
أمّا الشاي فا الأفضل أن يصاحبه شيئاً كهذا
7
7
يتبع ،، 
خذ فنجال وعلوم رجال
.
العرض العادي
